responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فهم القرآن المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 369
وَإِنَّمَا يَعْنِي لَهُ مِنْهَا خير كَمَا يُقَال الدَّرَاهِم خير من المَال لَا يُرِيد أفضل من المَال وَإِنَّمَا يُرِيد الدَّرَاهِم من المَال خير فَإِن قَالُوا بِظَاهِر التِّلَاوَة فقد جامعونا أَن الله جلّ وَعز عِنْدَمَا أَمر بِالْوَصِيَّةِ للْوَالِدين أَمر بمأمور بِهِ أوسع من الأول وجامعونا أَن الله جلّ وَعز لما أَمر بِالْمَالِ لوَرَثَة معلومين فالمأمور بِهِ الآخر أوسع وَمَا نسخ الله جلّ وَعز من تقدمه النَّجْوَى بَين يَدي كَلَامهم لرَسُوله عَلَيْهِ السَّلَام وَمَا نسخ من قيام اللَّيْل وَنَحْو ذَلِك
وَمِمَّا يدل على بطلَان قَوْلهم أَن قَائِلا لَو قَالَ ترك قيام اللَّيْل أَن يكون علينا وَاجِبا هُوَ أرْفق بِنَا وأوسع لنا من قبل اتساعه لنا كَانَ صَادِقا وَلَو قَالَ إِن قَوْله {فاقرؤوا مَا تيَسّر مِنْهُ} خير من قَوْله {يَا أَيهَا المزمل قُم اللَّيْل إِلَّا قَلِيلا} فَأَرَادَ أَن الْكَلَام الآخر من الله جلّ ذكره خير وَأفضل وَالْكَلَام الأول أنقص وَأدنى كَانَ كَافِرًا بِاللَّه عز وَجل إِذْ ازدرى كَلَام الله وَزعم أَنه مَنْقُوص دني

اسم الکتاب : فهم القرآن المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست