responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فهم القرآن المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 340
كَائِنا فَيعلم فِي وَقت وَاحِد أَنه مَعْدُوم مَوْجُود أَنه قد كَانَ وَأَنه لم يكن بعد وَهَذَا الْمحَال
وَإِنَّمَا لم يجز أَن يُقَال يعلم الله أَن الشَّيْء قد كَانَ لِأَن الشَّيْء لم يكن بعد فَإِن الله جلّ وَعز لَا يجوز أَن يكون جَاهِلا بِهِ أَنه سَيكون وَذَلِكَ مَوْجُود فِينَا وَنحن جهال وَعلمنَا مُحدث قد علمنَا أَن كل إِنْسَان ميت فَكلما مَاتَ إِنْسَان قُلْنَا قد علمنَا أَنه قد مَاتَ من غير أَن نَكُون قبل مَوته جاهلين أَنه سيموت إِلَّا أَنا قد يحدث لنا الْعلم من الروية وحركة الْقلب إِذا نَظرنَا إِلَيْهِ مَيتا بِأَنَّهُ ميت
وَالله جلّ ذكره لَا تحدث فِيهِ الْحَوَادِث لأَنا لم نجهل موت من مَاتَ أَنه سَيكون وَكَذَلِكَ علمنَا أَن النَّهَار سَيكون صَبِيحَة ليلتنا ثمَّ يكون فنعلم أَنه قد كَانَ من غير جهل منا تقدم أَنه سَيكون
فَكيف بالقديم الأزلي الَّذِي لَا يكون موت وَلَا نَهَار وَلَا شَيْء من الْأَشْيَاء إِلَّا وَهُوَ يخلقه وَنحن لَا نخلق شَيْئا

اسم الکتاب : فهم القرآن المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست