[١] في اللسان : جرد
الكتاب والمصحف : عراه من الضبط والزيادات والفواتح ؛ ومنه قول عبد الله بن مسعود
وقد قرأ عنده رجل فقال : أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، فقال : جردوا القرآن
ليربو فيه صغيركم ولا ينأى عنه كبيركم ، ولا تلبسوا به شيئا ليس فيه ؛ قال ابن
عيينة : معناه لا تقرنوا به شيئا من الأحاديث التي يرويها أهل الكتاب ليكون وحده
مفردا ، كأنه حثهم على أن لا يتعلم أحد منهم شيئا من كتب الله غيره ، لأن ما خلا
القرآن من كتب الله تعالى إنما يؤخذ عن اليهود والنصارى وهم غير مأمونين عليها ؛
وكان إبراهيم يقول : أراد بقوله جرّدوا القرآن من النّقط والإعراب والتعجيم وما
أشبهها ، واللام في ليربو من صلة جرّدوا ، والمعنى اجعلوا القرآن لهذا وخصّوه به
واقصروه عليه ، دون النسيان والإعراض عنه لينشأ على تعليمه صغاركم ولا يبعد عن
تلاوته وتدبره كباركم. اللسان / جرد.
[٢] انظر الخبر في
كتاب المصاحف للسجستاني ١٣٨ ، ١٤٠