اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن الضريس البجلي الجزء : 1 صفحة : 38
٢٦ ـ أخبرنا أحمد
، قثنا محمد قال : أنبا ابن نمير ، قثنا أبو معاوية ، عن أصحابه ، عن الأعمش ، عن
إبراهيم ، عن علقمة قال :
كلّ شيء في القرآن
( يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا ) أنزل بالمدينة و (
يا أَيُّهَا النَّاسُ ) أنزل بمكة [١].
٢٧ ـ أخبرنا أحمد
، قثنا محمد قال : قرأت على محمد بن سعيد ، عن أبي جعفر ، عن الربيع ، عن أبي
العالية :
أنّهم جمعوا
القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر ، فكان رجال يكتبون ويملي عليهم أبي بن كعب حتّى
انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة : (
ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ )[٢] فظنّوا / ٦٩ أ / أن هذا آخر ما أنزل من القرآن ، فقال أبيّ بن كعب : إنّ
النبي صلّى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين : (
لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ
عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ
اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ
الْعَظِيمِ )[٣] قال : فهذا آخر ما أنزل من القرآن ، قال : فختم الأمر بما
فتح به بلا إله إلا الله ، لقول الله عزّ وجل : (
وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا
إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ )[٤][٥].
الوحي إلى رسول
الله صلّى الله عليه وسلم ، وانظر مناهل العرفان في علوم القرآن ١ / ٨٧ ، وانظر
الدر المنثور ٦ / ٢٨٠ وفيه : أخرجه الطيالسي وعبد الرزاق ، وأحمد ، وعبد بن حميد
والبخاري ومسلم والترمذي ، وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه وابن
الأنباري في المصاحف.
[١] أورده ابن كثير
في فضائل القرآن برواية أبي عبيد ، وأخرجه البيهقي في الدلائل ٧ / ١٤٤ مرفوعا على
عبد الله. وقال في الدر المنثور ١ / ٣٣ : أخرجه أبو عبيد وابن أبي شيبة وعبد بن
حميد وابن الضريس وابن المنذر وأبو الشيخ بن حبان في التفسير.