responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمه القران الكريم وجهالات المبشرين المؤلف : إبراهيم عوض    الجزء : 1  صفحة : 118
ثم إن بني إسرائيل كانوا على امتداد تاريخهم الطويل ولا يزالون يبغضون الأمم الأخرى وتبغضهم الأمم الأخرى حتى ضُرِب المثل بـ "الجيتو" و"حارة اليهود" حيث يعيشون في عزلة عن سائر أهل البلاد التي ينزلونها. وأسفار العهد العتيق تضطرم باللعنات والنبوءات القاتمة الي تنتظر ذلم الشعب الصُّلْب الرقبة، وهو دائماً وأبدا محطّ سخط وشتائمة ورزاياه. لنستمع معاً إلى أَشَعْيَا على سبيل المثال وهو يصرخ في غضب ويأس من صلاح حال أولئك الأوغاد: "السّيد (أي الربّ) أرسل كلمةً على يعقوب فوقعتْ على إسرائيل، وسيعلم الشعب كله ... سيُنْهِض الربّ عليه أضداد رَصِينَ ويسلّح أعداءه: أرام من الشرق، وفلسطين من الغرب، فيأكلون إسرائيل بكل أفواهم ... سيقطع الرب من إسرائيل الرأس والذَّنب ... بغضب رب الجنود تضطرم الأرض فيكون الشعب مثل وقود النار، لا يشفق واحد على أخيه ... يأكلون كلُّ واحد لحم ذراعه: منَسَّى أفرائيم، وأفرائيم منَسَّى، وكلاهما يقومان على يهوذا. ومع هذا كله لم يرتدً غضبه، ولم تزل يده ممدودة".
والآن يثور سؤال: من الوحشيون يا ترى: إسماعيل وذريته أم

اسم الکتاب : عصمه القران الكريم وجهالات المبشرين المؤلف : إبراهيم عوض    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست