responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات في علوم القراءات المؤلف : السندي، عبد القيوم عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 401
قرأ القراءات بشاطبة، وأتقنها هناك، ثم رحل إلى "بلنسية" بالقرب من شاطبة، فأخذ القراءات وسمع الحديث من ابن هذيل، ثم رحل للحج فسمع من السلفي وغيره بالإسكندرية، ولما دخل مصر أكرمه القاضي الفاضل، وعرف مقداره، وأنزله بمدرسته التي بناها بدرب الملوخية -داخل القاهرة- وجعله شيخها، وبها نظم قصيدته: اللامية "الشاطبية" والرائية "عقيلة"، وهناك جلس للإقراء فقصده الخلائق من الأقطار، ولما فتح صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس توجه إليه فزاره سنة 589هـ، ثم رجع فأقام بالمدرسة الفاضلية يقرئ حتى توفي.
قال ابن الجزري: كان إمامًا كبيرًا، أعجوبة في الذكاء، كثير الفنون، آية من آيات الله تعالى، غاية في القراءات، حافظًا للحديث، بصيرًا بالعربية، إمامًا في اللغة، رأسًا في الأدب، مع الزهد والولاية والعبادة والانقطاع، مواظبًا على السنة.
وكان ضريرًا -ولد أعمى- ولكن لا يظهر منه ما يظهر من الأعمى من حركات، وكان لا يتكلم إلا بما تدعو إليه الضرورة، وكان يمنع جلساءه من الخوض إلا في العلم والقرآن، وكان يصلي الصبح بغلس بالفاضلية ثم يجلس للإقراء، فكان الناس يتسابقون السرى إليه ليلًا، وكان إذا

اسم الکتاب : صفحات في علوم القراءات المؤلف : السندي، عبد القيوم عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست