responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات في علوم القراءات المؤلف : السندي، عبد القيوم عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 179
القول الثاني:
ب- وذهب بعض الناس[1] إلى جواز كتابة المصاحف بالرسم الإملائي حسب ما تقتضيه قواعد أهل صناعة الخط. واحتجوا على ذلك:
1- بأن الصحابة -رضي الله عنهم- كتبوا المصاحف حسب ما كان لديهم من صناعة الخط، وكانوا غير مجيدين لها، فوقع منهم ما وقع من الأخطاء في رسم الكلمات القرآنية، فلا يجب علينا أن نتبعهم في ذلك الرسم؛ بل علينا أن نخالفهم فيه؛ لأن رسمهم قد يُوقع الناس في الخلط والالتباس والحيرة، ولا يمكنهم من القراءة الصحيحة.
2- وبأنه لم يرد دليل شرعي يوجب كتابة المصحف برسم معين.

[1] ذهب إليه ابن خلدون "ت808هـ" في مقدمة تاريخه ص419، وأيَّده الباقلاني في الانتصار، وانظر للرد على ابن خلدون كتاب "رسم المصحف" لغانم قدوري الحمد ص210 وما بعدها.
ياء، أو غير ذلك[1].
ونقل الإمام الجعبري وغيره إجماع الأئمة الأربعة على وجوب اتباع رسم المصحف العثماني[2].
وأقوال العلماء في تأييد ذلك كثيرة؛ ومن ثَمَّ جعل العلماء موافقة الرسم أحد الأركان الثلاثة التي عليها مدار قبول القراءات[3].

[1] البرهان للزركشي 1/ 379، والإتقان للسيوطي 2/ 1163.
[2] راجع مقال شيخنا الفاضل الدكتور/ محمود سيبويه البدوي ص345، في مجلة كلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة.
[3] راجع: مناهل العرفان 1/ 379، 380.
اسم الکتاب : صفحات في علوم القراءات المؤلف : السندي، عبد القيوم عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست