responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خصائص التعبير القراني وسماته البلاغيه المؤلف : عبد العظيم المطعني    الجزء : 1  صفحة : 458
* حقيقة مهمة:
وبقيت حقيقة هامة لا بدَّ من الإشارة إليها.
ذلك فإن القرآن بجدله الحكيم المقنع الممتع لم ينهزم في أي معركة.
بل كتبَ له النصر في جميع معاركه الفكرية التي خاضها سواء فيما ذكرناه من قضيَتى التوحيد والبعث. . أو فيما لم نذكره من قضايا أخرى،
وما أكثر ما خاض القرآن من قضايا فكرية ومشاكل وجودية
مثل قضية التحدى للقرآن الكريم وقضية التحريم والتحليل وقضية خلق
السموات والأرض وقضية صحة الرسالة.
وقضية نسبة الصاحبة والولد للهِ - سبحانه -
هذه كلها قضايا خاضها القرآن فانهزم الخصم وانتصر هو.
أما تمسك الخصم بما يرى - في بعض القضايا - فليس لقصور في الدليل،
ولا لغموض في الفكرة، بل كان ذلك مسبباً
عن عنادهم وتماديهم في الباطل.
وصدق الله إذ يقول: (وَجَحَدُوا بِهَا واسْتَيْقَنَتْهَا أُنفُسُهُمْ) .
* * *
5 - التصوير والتشخيص:
القرآن كتاب كل شيء. فيه من جميع ألوان المعارف والعلوم والفنون ما ظهر
منها وعرفه الناس، وما لم يظهر في ضمير الغيب.
هو كتاب تاريخ وعلوم وعقيدة، وتشريع وقصص وآداب، وجدل وفلسفة
وحكمة ووعظ وهداية وإرشاد، وإصلاح وتهذيب وتوجيه.
وصدق الله العظيم حيث يقول: (مَا فَرطنَا فِى الكِتَابِ مِن شَىْءٍ) .
هذه المعارف والفنون والعلوم المختلفة، والأهداف والمقاصد المتباينة فضَّل
القرآن الكريم الحديث عنها بطريقة هي أفضل طرق التعبير وأقومها.

اسم الکتاب : خصائص التعبير القراني وسماته البلاغيه المؤلف : عبد العظيم المطعني    الجزء : 1  صفحة : 458
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست