responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حجه القراءات المؤلف : ابن زنجلة    الجزء : 1  صفحة : 156
عَن هَذَا فَقَالَ إِن أَبَا عَمْرو أَشَارَ إِلَى أَنه يرى الْفَصْل بِالْألف بَين الهمزتين المتلازمتين نَحْو همزَة الِاسْتِفْهَام إِذا دخلت على همزَة ثَانِيَة فِي الْفِعْل الْمَاضِي نَحْو أفعل لِأَن هَذَا الْمِثَال مَبْنِيّ على الْهمزَة فَهِيَ تصحبه فِي متصرفاته إِمَّا مقدرَة فِي اللَّفْظ وَإِمَّا مقدرَة فِي النِّيَّة فَفِي اللَّفْظ فِي الْمَاضِي والمصدر نَحْو أنذر إنذارا وَفِي التَّقْدِير فِي الْمُسْتَقْبل نَحْو أنذر واصله أؤنذر بِهَذِهِ الْهمزَة الَّتِي بني الْفِعْل عَلَيْهَا بملازمتها لَهُ هِيَ أثقل من الْهمزَة الَّتِي تعرض من جملَة امثلة الْأَفْعَال فِي مِثَال وَاحِد وَهِي فِي إِخْبَار الْمُتَكَلّم عَن نَفسه بِفعل مُسْتَقْبل فَلَمَّا كَانَت أثقل كَانَ الْفَصْل مَعهَا أوجب وَلما كَانَت الْعَارِضَة فِي حَال وَاحِدَة أخف لم يحْتَج عِنْد دُخُول ألف الِاسْتِفْهَام عَلَيْهَا إِلَى الْفَصْل بَينهَا وَبَينهَا لخفتها والهمزة فِي {أؤنبئكم} عارضة فِي الْمُسْتَقْبل وَلَيْسَت ثَابِتَة فِي الْمَاضِي والمصدر والهمزة فِي أنذر ثَابِتَة فِي الْمَاضِي والمصدر
قَرَأَ أبي عَن نَافِع {قل أؤنبئكم} بِهَمْزَة وَاحِدَة مُطَوَّلَة وَالْأَصْل فِي هَذَا {أؤنبئكم} بهمزتين ثمَّ زَاد الْألف الفاصلة بَينهمَا ليبعد الْمثل عَن الْمثل وَيَزُول الِاجْتِمَاع فيخف اللَّفْظ فَصَارَ آؤنبئكم وَهَذِه قِرَاءَة هِشَام ثمَّ لين الْهمزَة الثَّانِيَة فَصَارَ {أؤنبئكم}
وَقَرَأَ نَافِع إِلَّا مَا ذكرنَا وَبَان كثير وَأَبُو عَمْرو {أؤنبئكم} بِهَمْزَة

اسم الکتاب : حجه القراءات المؤلف : ابن زنجلة    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست