responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حجج القران المؤلف : الرازي، ابن المختار    الجزء : 1  صفحة : 29
لما سبق لَهُم من الشقاوة قَوْله (رَبنَا غلبت علينا شِقْوَتنَا وقرىء شقاوتنا أَي غلب علينا الشقاوة الَّتِى كتبت علينا قَوْله (ألم تَرَ أَنا أرسلنَا الشَّيَاطِين على الْكَافرين تؤزهم أزا يَعْنِي تزعجهم ازعاجا وتغريهم اغراء قَوْله (وَجَعَلنَا من بَين أَيْديهم سدا وَمن خَلفهم سدا فأغشيناهم فأعميناهم (فهم لَا يبصرون قَوْله (فَإِنَّكُم وَمَا تَعْبدُونَ) يَعْنِي الاصنام (مَا أَنْتُم عَلَيْهِ) أَي مَعَ ذَلِك اَوْ على الله (بفاتنين بمضلين (إِلَّا من هُوَ صال الْجَحِيم) أَي الا من هُوَ فِي علم الله وارادته أَنه سيدخل النَّار
وَقَوله (فألهمها فجورها وتقواها يَعْنِي جعل فِي النَّفس الْفُجُور وَالتَّقوى بخذلانه اياها للفجور وتوفيقه اياها للتقوى وَقَوله (وَأما من بخل بِالنَّفَقَةِ فِي الْخَيْر (وَاسْتغْنى عَن ربه وَلم يرغب فِي ثَوَابه (وَكذب بِالْحُسْنَى) بالخلف وَقيل بِالْجنَّةِ وَقيل بِلَا اله الا الله (فسنيسره فِي الدُّنْيَا (للعسرى اي للخلة العسرى أَي الْعَمَل بِمَا لَا يرضى الله حَتَّى يسْتَوْجب بِهِ النَّار وَكَأَنَّهُ قَالَ نخذله ونؤديه الى الامر العسير وَهُوَ الْعَذَاب وَقيل العسرى اسْم جَهَنَّم

الْفَصْل الْخَامِس عشر فِي الاحاديث الَّتِي وَردت فِي هَذَا الْمَعْنى
عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول (كتب الله تَعَالَى مقادير الْخَلَائق كلهَا قبل ان يخلق السَّمَوَات والارض بِخَمْسِينَ الف سنة) حَدِيث صَحِيح وَعَن ابي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (احْتج آدم ومُوسَى فَقَالَ مُوسَى يَا آدم انت أَبونَا وأخرجتنا من الْجنَّة فَقَالَ آدم يَا مُوسَى اصطفاك الله بِكَلَامِهِ وَخط لَك التورية بِيَدِهِ تلومني على امْر قدره عَليّ قبل ان يخلقني باربعين سنة فحج آدم مُوسَى) حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته عَن انس عَن

اسم الکتاب : حجج القران المؤلف : الرازي، ابن المختار    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست