responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر القران المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 60
الفصل العاشر
في فائدة هذه الرُّموز وبيان سبب جُحود المُلحدين بالأصول الدينية
لعلك تقول: قد ظهر لي أن هذه الرموز صحيحةً صادقة، فهل فيها فائدةٌ أخرى تُعرَفُ سِواها؟ فاعلم أن الفائدةَ كلَّها وراءَها، فإن هذه أنموذَجٌ لِتَعْرِفَ بها تعريف طريق المعاني الرُّوحَانية المَلَكوتيَّة بالألفاظ المألوفة الرسمية، لينفتحَ لك بابُ الكشفِ في معاني القرآن، والغَوْصُ في بحارها، فكثيراً ما رأينا من طوائف من المُتَكابسين تَشَوَّشَتْ عليهم الظواهر، وانْقَدَحَت عندهم اعتراضاتٌ عليها، وتخايَلَ لهم ما يناقضها، فبطلَ أصلُ اعتقادهم في الدين، وأَوْرَثَهُم ذلك جحوداً باطناً في الحَشْرِ والنَّشْر، والجنَّةِ والنار، والرجوعِ إلى الله تعالى بعد الموت، وأظهَروها في سرائرهم، وانحلَّ عنهم لَجَامُ التَّقْوَى ورابطةُ الوَرَع، واسْتَرْسَلوا في طَلَبِ الحُطام وأَكْلِ الحرام واتِّباعِ الشهوات، وقَصَروا الهِمَمَ على طلبِ الجاهِ والمال، والحظوظِ العاجلة،

اسم الکتاب : جواهر القران المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست