responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعه القرانيه خصائص السور المؤلف : جعفر شرف الدين    الجزء : 1  صفحة : 178
وقال تعالى وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً [الآية 51] أي: واعدناه انقضاء أربعين ليلة، أي: رأس الأربعين، كما قال أيضا وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ [يوسف: 82] وهذا مثل قولهم «اليوم أربعون يوما منذ خرج» و «اليوم يومان» أي: «اليوم تمام الأربعين» و «تمام يومين» [1] .

باب أهل وآل
وقوله تعالى مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ [الآية 49] ، فإنّما حدّث عمّا كانوا يلقون منهم.
ويَسُومُونَكُمْ في موضع رفع، وإن شئت جعلته في موضع نصب على الحال، كأنه [2] يقول «وإذ نجّيناكم من آل فرعون سائمين لكم» والرفع على الابتداء.
وأمّا «آل» ، فإنها تحسن إذا أضيفت الى اسم خاصّ، نحو: «أتيت آل زيد» ، و «أهل زيد» ، و «أهل مكة» و «آل مكة» ، و «أهل المدينة» ، و «آل المدينة» ،. ولو قلت: «أتيت آل الرجل» و «آل المرأة» لم يحسن، ولكن: «أتيت آل الله» وهم، زعموا، أهل مكة.
وليس «آل» ، بالكثير في أسماء الأرضين وقد سمعنا من يقول ذلك [3] .
وإنّما هي همزة، أبدلت مكان الهاء، مثل «هيهات» و «أيهات» [4] .
وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ [الآية 50] أي فرقنا بين الماءين حين مررتم فيه.
وأمّا قوله تعالى بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ [الآية 54] ، فانتصب الْعِجْلَ، لأنّه مفعول به، تقول:
«عجبت من ضربك زيدا» . وقوله بارِئِكُمْ مهموز لأنه من «برأ الله

[1] في إعراب القرآن 1: 47، والجامع 1: 395، والبحر 1: 199 نقلت هذه الآراء، مع هذه الأمثلة للأخفش ونسبت إليه.
[2] عبارة الأخفش في الرفع والنصب بنصها، في إعراب القرآن 1: 46، والجامع 1: 384.
[3] نقل عن الأخفش في إعراب القرآن 1: 46، والجامع 1: 382، والبحر 1: 188، آراؤه في هذا اللفظ بعبارات تغاير هذه ولعلّها منقولة من كتاب آخر له وفي الموضعين الأوّلين ينكر الكسائي استعمال «ال» في البلدان.
[4] أشير في الإبدال والمعاقبة 29 وما بعدها، إلى الإبدال في هاتين اللفظتين «أهل» و «هيهات» . وفي الإبدال 2: 571 إلى ثانيهما وفي اللهجات العربية 491 أنّ طيّئا كانت تبدل الهمزة هاء في «إن» الشرطية وهمزة النداء وأنّ اللغة الجنوبية، كانت تبدل الهمزة هاء وفي الجامع نسب الرأي إلى النحاس 1: 383.
اسم الکتاب : الموسوعه القرانيه خصائص السور المؤلف : جعفر شرف الدين    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست