اسم الکتاب : الموسوعه القرانيه خصائص السور المؤلف : جعفر شرف الدين الجزء : 1 صفحة : 164
أحرف. ومن العرب من يقول: «يا أمّ لا تفعلي» ، رخّم كما قال: «يا صاح» [1] . ومنهم من يقول «يا أميّ» و «يا أبي» ، على لغة الذين قالوا: «يا غلامي [2] . ومنهم من يقول «يا أب» و «يا أمّ» ، وهي الجيّدة في القياس [3] .
وأمّا قوله تعالى يا بَنِي إِسْرائِيلَ [الآية 40] ، فمن العرب من يهمز [4] ومنهم من لا يهمز [5] . ومنهم من يقول (إسرائل) يحذف الياء التي بعد الهمزة، ويفتح الهمزة [6] ، ويكسرها [7] .
باب المجازاة
فأمّا قوله تعالى وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ [الآية 40] فإنّما جزم الاخر، لأنّه جواب الأمر وجواب الأمر مجزوم مثل جواب ما، بعد حروف المجازاة، كأنه تفسير «إن تفعلوا» أوف بعهدكم [8] وقال في موضع آخر ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ [الفتح: 15] . وقال جلّ جلاله ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) [الأنعام] ، فلم يجعله جوابا، ولكنه كأنهم كانوا يلعبون، فقال «ذرهم في حال لعبهم» وقال أيضا ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ [الحجر: [3]] وليس من أجل الترك يكون ذلك، ولكن قد علم الله أنه يكون، وجرى على الإعراب كأنّه قال: «إن تركتهم ألهاهم الأمل» [9] ، وهم كذلك، تركهم أو لم يتركهم. كما أنّ بعض الكلام، يعرف لفظه والمعنى على خلاف ذلك، وكما أنّ بعضهم [1] في الصحاح واللسان والتاج «صحب» ، أنه لا يجوز ترخيم المنادى إلا في هذا وحده في كلام العرب. [2] هي لغة الحجاز. اللهجات العربية 550. [3] هي لغة هذيل. البحر 5: 261، واللهجات العربيّة 549 و 550. [4] في البحر 1: 171 إلى الجمهور. [5] في البحر 1: 171 إلى أبي جعفر والأعشى وعيسى بن عمر، والجامع 1: 331 بإغفال أبي جعفر. [6] في البحر 1: 171 بلا نسبة. [7] في البحر 1: 171 إلى ورش. [8] هذا الرأي للخليل كما في الكتاب 1: 449. [9] في الكتاب 1: 451 هذا المعنى والاستشهاد بالآية ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) [الأنعام] ولكن بعبارة أخرى.
اسم الکتاب : الموسوعه القرانيه خصائص السور المؤلف : جعفر شرف الدين الجزء : 1 صفحة : 164