responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 97
وتَأَهَّلَ: إذا تزوّج، ومنه قيل: آهَلَكَ الله في الجنة [1] ، أي: زوّجك فيها وجعل لك فيها أهلا يجمعك وإياهم، ويقال: فلان أَهْلٌ لكذا، أي:
خليق به، ومرحبا وأهلا في التحية للنازل بالإنسان، أي: وجدت سعة مكان عندنا، ومن هو أهل بيت لك في الشفقة [2] .
وجمع الأهل: أَهْلُونَ وأَهَال وأَهَلَات.

أوب
الأَوْبُ: ضرب من الرجوع، وذلك أنّ الأوب لا يقال إلا في الحيوان الذي له إرادة، والرجوع يقال فيه وفي غيره، يقال: آب أَوْباً وإِيَاباً ومَآباً.
قال الله تعالى: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ [الغاشية/ 25] وقال: فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً [النبأ/ 39] ، والمآب: المصدر منه واسم الزمان والمكان.
قال الله تعالى: وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [آل عمران/ 14] ، والأوَّاب كالتوّاب، وهو الراجع إلى الله تعالى بترك المعاصي وفعل الطاعات، قال تعالى: أَوَّابٍ حَفِيظٍ [ق/ 32] ، وقال: إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص/ 30] ومنه قيل للتوبة: أَوْبَة، والتأويب يقال في سير النهار [3] وقيل: آبت يد الرّامي إلى السهم [4] وذلك فعل الرامي في الحقيقة وإن كان منسوبا إلى اليد، ولا ينقض ما قدّمناه من أنّ ذلك رجوع بإرادة واختيار، وكذا ناقة أَؤُوب: سريعة رجع اليدين.

أيد
قال الله عزّ وجل: أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ
[المائدة/ 110] فعّلت من الأيد، أي: القوة الشديدة.
وقال تعالى: وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ
[آل عمران/ 13] أي: يكثر تأييده، ويقال: إِدْتُهُ أَئِيدُهُ أَيْداً نحو: بعته أبيعه بيعا، وأيّدته على التكثير. قال عزّ وجلّ: وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ [الذاريات/ 47] ، ويقال: له أيد، ومنه قيل للأمر العظيم مؤيد.
وإِيَاد الشيء: ما يقيه، وقرئ: (أَأْيَدْتُكَ) [5] ، وهو أفعلت من ذلك.
قال الزجاج رحمه الله [6] : يجوز أن يكون فاعلت، نحو: عاونت، وقوله عزّ وجل: وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما
[البقرة/ 255] أي: لا يثقله، وأصله من الأود، آد يؤود أودا وإيادا: إذا أثقله،

[1] انظر: المجمل 1/ 105، وأساس البلاغة ص 11.
[2] انظر: المشوف المعلم 1/ 86.
[3] قال ابن المنظور: والتأويب في كلام العرب: سير النهار كله إلى الليل. [.....]
[4] انظر: المجمل 1/ 106.
[5] وهي قراءة شاذة. وفي اللسان (قرئ) : آيدتك على فاعلت.
[6] معاني القرآن 2/ 219.
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست