responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرشد الوجيز الي علوم تتعلق بالكتاب العزيز المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 31
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد [1] . هذا لفظ البخاري، ولمسلم: إن الله عز وجل تابع الوحي على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل وفاته حتى توفي، وأكثر ما كان الوحي يوم توفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2] .
قلت: يعني عام وفاته أو حين وفاته، يريد أيام مرضه كلها، كما يقال: يوم الجمل ويوم صفين، وكانت أياما، والله أعلم.

[1] البخاري [6]/ 97.
[2] مسلم 8/ 238.
فصل:
أول ما نزل على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من القرآن أول سورة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [1] ، نزل ذلك عليه بحراء عند ابتداء نبوته، على ما شرحناه في "كتاب المبعث" [2] ، ثم نزل {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّر} [3] ثم صار ينزل منه شيء فشيء بحسب الوقائع والنوازل مكيا، ومدنيا حضرا وسفرا، وآخر ما نزل من الآيات {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [4] الآية، وقيل: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} [5] إلى آخرها، وقيل: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ} إلى آخر الآيتين [6] ، وقيل آيات الربا، وهو الموافق للقول الأول؛ لأن {وَاتَّقُوا

[1] أي: سورة العلق، وتسمى أيضا سورة اقرأ.
[2] انظر: الحاشية رقم 2 ص20.
[3] المدثر: 1.
[4] البقرة: 1.
[5] النساء: 176.
[6] التوبة: 128، 129.
اسم الکتاب : المرشد الوجيز الي علوم تتعلق بالكتاب العزيز المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست