responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القران ونقض مطاعن الرهبان المؤلف : الخالدي، صلاح    الجزء : 1  صفحة : 709
ثم نقطعَ وَتينَه وعُنُقَه، ولن يَجِدَ أَحَداً ينصرُه أَو يحجزُه ويوقفُ عنه الذبح!!.
وبَيَّنَ أَنَّ المفتريَ على اللهِ هو أَظلمُ الظالمين، وأَنَّ اللهَ لن يُوَفِّقَ مفترياً
أَبداً.
قال تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ) .
وهذه شهادةٌ من اللهِ لرسولِه - صلى الله عليه وسلم - بالصِّدْق، فلو كان مفترياً لأَهلكَه اللهُ وقضى عليه، ولَمَا وَفَّقَه وأَيَّدَه
ونَصَرَه ونَشَرَ دَعوته.
إِنَّ هذا النجاحَ الكبير لرسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - دليل على أَنَّ اللهَ هو الذي يَسَّرَه له، وهذا دليلٌ على أَنه رسولُ اللهِ فِعْلاً، - صلى الله عليه وسلم -.
والنسخُ في الفرآن الذي لا يَمَلُّ الفادي المفترِي من الكلامِ عليه
وانتقادِه، سَبَقَ أَنْ ناقَشْناهُ فيه في أَكْثَرَ من موضع، وهو لا يَدُلُّ على افترائهِ
وكذبِه - صلى الله عليه وسلم -، لأَنه لم يَدَّعِ أَنه هو الذي يَنسخُ ويُغَيِّرُ ويُبَدِّلُ في الأَحكام، وإِنما اللهُ هو الذي يَنسخُ ما يَشاء، وبما أَنَّ الفعلَ فعلُ الله، فهو فَعَّال لما يُريدُ - عز وجل -.
قال الله - عز وجل -: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) .
3 - مسحور: اتهمَ الكفارُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بأَنه مسحور، سيطرَ عليه الجنُّ والشياطين، وحَرَّكوه كما يريدون.
وقد ذَكَرَ القرآنُ هذه التهمة التي وَجَّهوها له.
قال تعالى: (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8) .
وقال تعالى: (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47) .
وقد رَدَّدَ الفادي المفترِي هذه التهمة، وأَلصقَها برسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وحَكَم عليه بأَنه مسحورٌ قال: " لقد شاهَدوه مريضاً ناسياً، يَشكو من الساحراتِ النفاثات في العُقَد، ويَستعيذُ من فعلهنّ، فقالوا: لا شكَّ أَنه مسحورٌ مَغلوبٌ على عقله.. ".

اسم الکتاب : القران ونقض مطاعن الرهبان المؤلف : الخالدي، صلاح    الجزء : 1  صفحة : 709
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست