responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن وإعجازه العلمي المؤلف : محمد اسماعيل إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 45


المسيحي وبين رجال العلم مخاصمات ومنازعات خطيرة في أمور علمية اعتبرها رجال الدين خروجا على ما في الكتب المقدسة من نصوص لم يفهموها وحرفوها وغيروا وبدلوا فيها تبعا لأهوائهم وتحقيقا لمصالحهم ومنافعهم الخاصة .
ومن أمثلة هذه الخلافات ما قرره علماء الفلك بعد الدراسة والبحث الوثيق من أن الأرض ليست مركز الكون كما كان يعتقد رجال الدين الذين اعتبروا ذلك الرأي خروجا على حرمة الدين فكفروا كل من اعتقد ذلك الرأي واضطهدوهم بل أهدروا دماءهم .
وإليك نموذجا يوضح اختلاف التفاسير قديما وحديثا وكيف أن إدراك المعاني للآيات يتفاوت من فهم إلى فهم ومن عصر إلى عصر كما في الآيات الآتية : قال الله تعالى في سورة ص آية - 31 ، 32 : ( ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب ردوها على فطفق مسحا بالسوق والأعناق ) فقد فسرت هذه الآية الكريمة قديما بأن سيدنا سليمان عليه السلام لما عرضت عليه الخيل في وقت صلاة العصر شغلته وألهته عن الصلاة فتملكه الغضب وأخذ يقطع سيقان هذه الخيول وأعناقها بالسيف .
وهذا التفسير ينافي ما جاء في الآية من أن سليمان عليه السلام كان نعم العبد الأواب فكيف يصدر عن نبي أثنى عليه القرآن هذا الثناء أن يكون قاسيا إلى حد قتل الخيول البريئة التي هي عدة المؤمنين في قتال أعداء الدين والزود عن حياض الأوطان بغير ذنب جنته .
وقد فسرت الآيات بعد ذلك تفسيرا معقولا أقرب إلى الواقع المفهوم وهو أن سليمان عليه السلام عرضت عليه بعد الظهر الخيل الأصيلة التي تسكن حين وقوفها

اسم الکتاب : القرآن وإعجازه العلمي المؤلف : محمد اسماعيل إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست