responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العجاب في بيان الاسباب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 655
نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ} [1].
ومن طريق مقاتل بن حيان أنه بلغه أن ابن عباس كان يقول إذا دعي الناس إلى الحساب يحاسب العبد بما عمل، وينظر في عمله فيخبره الله بما أبدى منه وبما أخفاه في نفسه ولم يعمله، ولم تكن الملائكة تطلع عليه، ولكن الله حاسبهم بما أسروا في أنفسهم فلم يطلع عليه أحد.
176- قوله تعالى:[2] {وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا} .
قال ابن الكلبي: كانت بنو إسرائيل إذا نسوا شيئا مما أمروا به، أو أخطئوا عجلت لهم العقوبة فحرم عليهم شيء من مطعم أو مشرب على حسب ذلك الذنب فأمر الله نبيه والمؤمنين أن يسألوه ترك مؤاخذتهم بذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق فيض[3] بن إسحاق الرقي قال: قال الفضيل في قوله تعالى: {وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا} الآية قال: كان الرجل من بني إسرائيل إذا أذنب الذنب قيل له: توبتك أن تقتل نفسك فيقتل نفسه، فوضعت الآصار عن هذه الأمة[4].
وأخرج الطبري[5] من طريق ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح في قوله: {كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} قال: لا تمسخنا قردة وخنازير.
ومن طريق عبد الرحمن بن زيد[6] قال: لا تلزمنا ذنبا لا توبة فيه ولا كفارة.

[1] من سورة الأحقاف، الآية "16".
[2] لا أجد في المذكور هنا سبب نزول مباشرًا وإنما هو في تفسير فتأمل.
[3] لم تنقط في الأصل، وقد ذكره البخاري في الكبير "7/ 139" وقال: "سمع الفضيل بن عياض": ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
[4] نقله عنه السيوطي "2/ 136".
5 "6/ 137" "6521".
6 "6/ 137" "6522".
اسم الکتاب : العجاب في بيان الاسباب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 655
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست