responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الموضوعي للقران الكريم ونماذج منه المؤلف : الزهراني،‌أحمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 117
ويقول: يأمرون الناس باتباع محمد صلى الله عليه وسلم، ودينه الذي جاء به من عند الله، (وينهون عن المنكر) يعني عن الكفر بالله والتكذيب بمحمد عنه وبما جاء به من عند الله بجهادهم بالأيدي والجوارح حتى ينقادوا لكم بالطاعة [1] .
وقال في تفسير قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف) آل عمران 109.
وأما قوله: (تأمرون بالمعروف) فإنه يعني: تأمرون بالإِيمان بالله ورسوله والعمل بشرائعه ... ، (وتنهون عن المنكر) ويعني وتنهون عن الشرك بالله وتكذيب رسوله، وعن العمل بمانهى عنه [2] .
وعن أبي العالية الرياحي قال: كل آية ذكرها الله في القرآن في الأمر بالمعروف فهو الإِسلام، والنهي عن المنكر هو عبادة الأوثان [3] .
وقال الجصاص:
المعروف هو أمر الله ... والمنكر هو مانهى الله عنه (4) .
وقال أبو حيان:
فسر بعضهم المعروف بالتوحيد، والمنكر بالكفر، ولاشك أن التوحيد رأس المعروف، والكفررأس المنكر، ولكن الظاهر العموم في كل معروف مأمور به في الشرع، وفي كل منهي عنه في الشرع (ْ5)
وقال ابن حجر الهيثمي:
المراد بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: الأمر بواجبات الشرع والنهي عن محرماته [6] .

[1] تفسير الطبري (7/ 90، 91) شاكر.
[2] تفسير الطبري (7/ 105) .
[3] فتح القدير (1/ 270) ، وتفسير الطبري (1 1/ 39) . (4) أحكام القرآن (2/ 41) .
(5) البحر المحيط (3/ 20) .
[6] 1 لزوا جر (2/ 146) .
اسم الکتاب : التفسير الموضوعي للقران الكريم ونماذج منه المؤلف : الزهراني،‌أحمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست