responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصوير القراني للقيم الخلقيه والتشريعيه المؤلف : علي علي صبح    الجزء : 1  صفحة : 248
كبيرين بالنسبة للرجل، أحدهما: الجمال الفاتن والمجرد من الدين والخلق، وفي هذه الحالة لا تنضبط الشهوة معها، فتكون نهاية الزوج كنهاية المدمن في الخمر، فيغيب عقله ويفنى جسده معًا.
وثانيهما: سوء الخلق، فلا ترضى به وعنه إلا إذا كان على شاكلتها، ويناظرها في سوء الخلق، ويجاريها في وقاحتها، فيكون تابعًا لها، بل أشد منها، لكونه إمعة لا إرادة له ولا شخصية، ولذلك كان خير النساء كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا في مالها بما يكره" "رواه أحمد والنسائي".
وإذا لم يكن الدين والخلق الكريم هو أساس الزواج، تنخر الفتنة في عصب الأمة، ويعبث الفساد في الأرض، قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" "رواه الترمذي".
4- الضابط الرابع: حقوق الحياة الزوجية، التي تعمرها بالسعادة والتعاون والحب والإيمان، فرعاية تلك الحقوق تربِّي في النفس الإحساس بالمسئولية والشعور بالواجب، فيتناصح الزوجان: {وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} ، ويتعاونان معًا: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2] ، ويتشاوران فيما يخالط الأسرة والحياة: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38] .
وهذه الحقوق تغرس في النفس المودة والمحبة: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ، وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21] .

اسم الکتاب : التصوير القراني للقيم الخلقيه والتشريعيه المؤلف : علي علي صبح    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست