responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصوير القراني للقيم الخلقيه والتشريعيه المؤلف : علي علي صبح    الجزء : 1  صفحة : 218
وحرصًا على سلامة النشء وبراءته من المرض والضعف، فقد حث الإسلام الرجل على ألا يباشر زوجته أثناء الحيض أو النفاس، لأن ذلك يعود بالضرر الصحي على الزوج وعلى الزوجة صحيًّا ونفسيًّا في هذه الليلة.
وجاء علم التشريح والطب ليقرِّر هذا في المجال العلمي والعملي، وما خفي عليهم من علَّة تحريمهم المباشرة أثناء ذلك أعظم وأكبر مما يتعلَّلون به الآن وفي المستقبل، قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ، نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 222- 223] ، فالآية تحثُّ على الوقاية من المرض، والحفاظ على الأسرة آباء وأولادًا في صحتهم وأبدانهم، والحرص على الملاطفة والمداعبة في التقديم للإتيان، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وتحثّ أيضًا على أن تبقى المرأة دائمًا في صورة جميلة غير منفِّرة حينما تكون طاهرة من هذا الدم ورائحته وطبيعته، فلا تهتزّ صورتها هذه في أي وقت من الأوقات التي يجب أن يراها فيها زوجها على أحسن حال، لتدوم العشرة، وتتواصل المحبَّة والمودة.

اسم الکتاب : التصوير القراني للقيم الخلقيه والتشريعيه المؤلف : علي علي صبح    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست