responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصور الفني في القران المؤلف : سيد قطب    الجزء : 1  صفحة : 182
وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ} .
ثم يمضي في تفصيلات قصة موسى: مولده ونشأته ورضاعه وكبره وقتله المصري وخروجه ... كما فصلنا من قبل. فكأن هذه المقدمة، التي تكشف الغاية من القصة كانت تمهيدًا مشوقًا لمعرفة الطريقة التي تتحقق بها هذه الغاية المرسومة المعلومة.
وقريب من هذا النحو قصة يوسف، فهي تبدأ بالرؤيا يقصها يوسف على أبيه فينبئه أبوه بأن سيكون له شأن عظيم. هكذا: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ، قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ، وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} .
ثم تسير القصة بعد ذلك، وكأنما هي تأويل للرؤيا، ولما توقعه يعقوب من ورائها؛ حتى إذا تحققت أنهى القصة، ولم يسر فيها كما سارت التوراة بعد هذا الختام الفني الدقيق.
3- ومرة تذكر القصة مباشرة بلا مقدمة ولا تلخيص، ويكون في مفاجآتها الخاصة ما يغني. مثل ذلك قصة مريم عند مولد عيسى، ومفاجآتها معروفة، وسنعرضها بالتفصيل في مناسبة آتية. وكذلك قصة سليمان مع النمل والهدهد وبلقيس. وسنعرضها أيضًا.
4- ومرة يحيل القصة تمثيلية. فيذكر فقط من الألفاظ ما

اسم الکتاب : التصور الفني في القران المؤلف : سيد قطب    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست