responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في اعراب القران المؤلف : العكبري، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 593
وَالثَّانِي: أَنَّ " مَا " بِمَعْنَى الَّذِي، وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ، وَآلِهَةٌ بَدَلٌ مِنْهُ، تَقْدِيرُهُ: كَالَّذِي هُوَ لَهُمْ، وَالْكَافُ وَمَا عَمِلَتْ فِيهِ صِفَةٌ لِإِلَهٍ؛ أَيْ: إِلَهًا مُمَاثِلًا لِلَّذِي لَهُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ أَنْ تَكُونَ " مَا " كَافَّةً لِلْكَافِ إِذْ مِنْ حُكْمِ الْكَافِ أَنْ تَدْخُلَ عَلَى الْمُفْرَدِ، فَلَمَّا أُرِيدَ دُخُولُهَا عَلَى الْجُمْلَةِ كُفَّتْ بِمَا.

قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (139) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَا هُمْ فِيهِ) : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ: " مَا " مَرْفُوعَةً بِمُتَبَّرٍ؛ لِأَنَّهُ قَوِيٌّ بِوُقُوعِهِ خَبَرًا، وَأَنْ تَكُونَ " مَا: مُبْتَدَأً، وَمُتَبَّرٌ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.

قَالَ تَعَالَى: (قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) (140) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَغَيْرَ اللَّهِ) : فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ مَفْعُولُ أَبْغِيكُمْ، وَالتَّقْدِيرُ: أَبْغِي لَكُمْ؛ فَحُذِفَ اللَّامُ. (إِلَهًا) : تَمْيِيزٌ. وَالثَّانِي: أَنَّ " إِلَهًا " مَفْعُولُ أَبْغِيكُمْ، وَ " غَيْرَ اللَّهِ " صِفَةٌ قُدِّمَتْ عَلَيْهِ فَصَارَتْ حَالًا. (وَهُوَ فَضَّلَكُمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا، وَأَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا.

قَالَ تَعَالَى: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) (142) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (ثَلَاثِينَ لَيْلَةً) : هُوَ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِوَاعَدْنَا، وَفِيهِ حَذْفُ مُضَافٍ تَقْدِيرُهُ: إِتْيَانَ ثَلَاثِينَ، أَوْ تَمَامَ ثَلَاثِينَ. وَ (أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) : حَالٌ تَقْدِيرُهَا: فَتَمَّ مِيقَاتُ [رَبِّهِ كَامِلًا] . وَقِيلَ: هُوَ مَفْعُولُ تَمَّ؛ لِأَنَّ مَعْنَاهُ بَلَغَ، فَهُوَ كَقَوْلِهِمْ: بَلَغَتْ أَرْضُكَ جَرِيبَيْنِ. وَ (هَارُونَ) : بَدَلٌ، أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ، وَلَوْ قُرِئَ بِالرَّفْعِ لَكَانَ نِدَاءً، أَوْ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ.

قَالَ تَعَالَى: (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) (143) .

اسم الکتاب : التبيان في اعراب القران المؤلف : العكبري، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 593
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست