responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في اعراب القران المؤلف : العكبري، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 579
قَالَ تَعَالَى: (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (69) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فِي الْخَلْقِ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ «بَسْطَةً» وَأَنْ يَكُونَ مُتَعَلِّقًا بِزَادَكُمْ. وَالْآلَاءُ جَمْعٌ، وَفِي وَاحِدِهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ: إِلَى - بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَأَلِفٍ وَاحِدَةٍ بَعْدَ اللَّامِ، وَبِفَتْحِ الْهَمْزَةِ كَذَلِكَ، وَبِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَيَاءٍ بَعْدَهَا.

قَالَ تَعَالَى: (قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) (70) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَحْدَهُ) : هُوَ مَصْدَرٌ مَحْذُوفُ الزَّوَائِدِ، وَفِي مَوْضِعِهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ اللَّهِ؛ أَيْ: لِنَعْبُدَ اللَّهَ مُفْرَدًا وَمُوَحَّدًا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِينَ؛ أَيْ: مُوَحِّدِينَ لَهُ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ ظَرْفٌ؛ أَيْ: لِنَعْبُدَ اللَّهَ عَلَى حَالِهِ؛ قَالَهُ يُونُسُ؛ وَأَصْلُ هَذَا الْمَصْدَرِ الْإِيحَادُ مِنْ قَوْلِكَ أَوْحَدْتُهُ فَحُذِفَتِ الْهَمْزَةُ وَالْأَلِفُ وَهُمَا الزَّائِدَانِ.

قَالَ تَعَالَى: (قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) (71) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ رَبِّكُمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ «رِجْسٌ» وَأَنْ يَتَعَلَّقَ بِوَقَعَ.
(فِي أَسْمَاءٍ) ؛ أَيْ: ذَوِي أَسْمَاءٍ أَوْ مُسَمَّيَاتٍ.

قَالَ تَعَالَى: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (73) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (آيَةً) : حَالٌ مِنَ النَّاقَةِ، وَالْعَامِلُ فِيهَا مَعْنَى مَا فِي «هَذِهِ» مِنَ التَّنْبِيهِ وَالْإِشَارَةِ.

اسم الکتاب : التبيان في اعراب القران المؤلف : العكبري، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 579
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست