responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 307
التفاسير، فمن ثم وقع فيما وقع فيه الكثيرون من الاغترار بهذه المرويات، وأمثالها، وزعمهم أن لها أصلًا، فكان علي أن أبحث، وأنقب، وأضع بين يدي القارئ ما قاله الأئمة، حتى يكون على حذر منها، ومنها ما اختلف فيه أئمة كبار: منهم من حكم بزيفه، ومنهم من حكمت عليه الصنعة الحديثية، فانتصر لها، وجعل لها أصلا، ولكنه ركب الصعب في بيان المراد منها، وذلك كقصة الغرانيق، فكان لزاما عليَّ أن أرد عليهم بمقتضى القواعد الحديثة أيضا التي أخذناها من كتب الأئمة، وعليها تتلمذنا.
لذلك: رأيت إتماما للفائدة، وإكمالا للبحث أن أتعرض لما وصله إليه علمي من الموضوعات بعد الفراغ من الإسرائيليات، وأكشف عما قاله العلماء في تزييف هذه الموضوعات، ومن الله أستمد العون والتوفيق فاللهم أَعِنْ وسدِّدْ.

الأحاديث الموضوعة في فضائل السور والآيات
حديث أبي بن كعب الطويل
...
الأحاديث الموضوعة في فضائل السور والآيات:
لقد وضعت أحاديث كثيرة في فضائل السور والآيات، وقصد واضعوها ترغيب الناس في قراءة القرآن الكريم، وزعموا أن في ذلك حسبة إلى الله تعالى، وقد بينت فيما سبق غلطهم، وفساد قصدهم، وبطلان زعمهم، وأن ذلك داخل تحت الوعيد، في قوله صلى الله عليه وسلم: "من كذب عليَّ معتمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه الشيخان وغيرهما، وأنه لا فرق بين الكذب عليه، والكذب له.
1- حديث أبي بن كعب الطويل:
فمن ذلك: الحديث الطويل الذي يروى عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل القرآن سورة سورة.
فقد بحث مؤمل بن إسماعيل، حتى وصل إلى من اعترف بوضعه، قال مؤمل: حدثني شيخ بهذا الحديث، فقلت له: من حدثك بهذا؟ قال: رجل بالمدائن، وهو حيٌّ، فسرت إليه، فقلت: من حدثك، بهذا؟ قال: حدثني شيخ بواسط، فسرت إليه، فقلت: من حدثك بهذا؟ فقال: حدثني شيخ بالبصرة، فسرت إليه، فقلت: من حدثك بهذا؟ فقال: حدثني شيخ بعبادان، فسرت إليه فأخذ بيدي فأدخلني.

اسم الکتاب : الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست