responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 211
فارس الحلبة الإمام ابن كثير:
ولكن فارس هذه الحلبة هو الإمام ابن كثير، فقد نقد المرويات نقدا علميا أصيلا، على مناهج المحدثين وطريقتهم في نقد الرواة وبين أصل هذه المرويات، وأن مرجعها إلى الإسرائيليات، وإني لأعجب كيف أن الإمام الآلوسي، وهو المتأخر الباقعة[1]، لم يشر إلى كلامه!! لعله لم يطلع عليه.
وسأذكر كلام الإمام ابن كثير بنصه، وبطوله لنفاسته، وشدة الحاجة إليه في هذا المقام قال رحمه الله وأثابه:
يذكر المفسرون ههنا آثارا، وأحاديث، سأوردها وأبيِّن ما فيها، ثم نتبع ذلك ببيان الصحيح في ذلك إن شاء الله وبه الثقة.
قال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا عبد الصمد "قال"[2] حدثنا عمرو بن إبراهيم، قال: حدثنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ولما وَلَدت حواء طاف بها إبليس، وكان لا يعيش لها ولد، فقال: سميه عبد الحارث؛ فإنه يعيش فسمته عبد الحارث، فعاش، وكان ذلك من وحي الشيطان، وأمره"، وهكذا رواه ابن جرير عن محمد بن بشار بندار، عن عبد الصمد بن الوارث به[3]، ورواه الترمذي في تفسير هذه الآية، عن محمد بن المثنى، عن عبد الصمد، به، وقال: هذا حديث حسن غريب، يعني: انفرد به راويه، لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم، ورواه بعضهم عن عبد الصمد، ولم يرفعه، يعني: لم ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه الحاكم في مستدركه، من حديث عبد الصمد مرفوعا، ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد[4]، ولم يخرجاه، ورواه الإمام أبو محمد ابن أبي حاتم في تفسيره،

[1] الذكي العارف الذي لا يفوته شيء كما في القاموس.
[2] جرت عادة المحدثين أن يحذفوا من الأسانيد لفظ: "قال" خطًّا، ولكنهم ينطقون بها عند الرواية وقد ذكرتها خطًّا حتى لا يشكل الأمر على قارئ السند.
[3] يعني ببقية السند المذكور أولًا.
[4] من المعروف عند المحدثين أن الحاكم متساهل في التصحيح، فلا يؤاخذ بقوله ولا سيما في مثل هذا.
اسم الکتاب : الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست