responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الابانه عن معاني القراءات المؤلف : مكي بن أبي طالب    الجزء : 1  صفحة : 63
بعضًا. وكان سبب ذلك ما قدمنا ذكره[1] أن أهل كل مصر قرءوا على ما أقرأهم الصحاب، الذي وصل إليهم ليعلمهم القرآن، والدين في زمان أبي بكر وعمر، فاختلفوا في قراءاتهم بألفاظ مختلفة في السمع لا في المعنى[2]، وفي السمع والمعنى[3] مخالفة للخط، وغير مخالفة، بزيادة ونقص[4]، وتقديم، وتأخير[5]، واختلاف حركات وأبنية واختلاف حروف، ووضع حروف في موضع أحرف أخر[6].
وكان ذلك قد تعارف بين الصحابة على عهد النبي "صلى الله عليه وسلم" على ما قدمنا وبينا، فلم يكن ينكر أحد ذلك على أحد لمشاهدتهم من أباح لهم ذلك، وهو النبي "صلى الله عليه وسلم".
فلما انتهى ذلك الاختلاف إلى ما لم يعاين صاحب الشرع،

[1] انظر ص49.
[2] كقراءة: جذوة مثلثة الجيم.
[3] كقراءة يسيركم وينشركم.
[4] وما خلق الذكر والأنثى، والذكر بنقص لفظ ما خلق.
[5] فيقتلون بفتح ياء المضارعة، مع بناء الفعل للفاعل في إحدى الكلمتين، وبضمها مع بناء الفعل للمفعول في الكلمة لأخرى.
[6] مثل: طلح منضود. وطلع منضود.
اسم الکتاب : الابانه عن معاني القراءات المؤلف : مكي بن أبي طالب    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست