اسم الکتاب : اعراب القران للباقولي منسوب خطا للزجاج المؤلف : الباقولي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 129
وقيل: لا تجعلوا دعاءكم الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا، أي: لا تدعوه ب «يا محمد» ، وادعوه ب «يا نبي الله» ، كقوله تعالى: (وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ) [1] فيكون المصدر مضافاً إلى المفعول. ومن ذلك قوله تعالى: (وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ) [2] أي: يسير في منازل، سائراً فيها. ومن ذلك قوله تعالى: (لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ) [3] قيل: التقدير: بعلم اليقين لترون، فحذف الجار. وقيل: بل هو نصب على المصدر. ومن ذلك قوله تعالى: (فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ) [4] أي: بخير، فحذف الباء. ويجوز أن يكون التقدير: فمن تطوع تطوعاً خيراً، فحذف/ الموصوف. ومن ذلك قوله تعالى: (آتِنا غَداءَنا) [5] . قال أبو علي: (آتِنا) ليس من الإعطاء، إنما هو من، أتى الغداء وآتيته، كجاء وأجأته، ومنه قوله تعالى: (تُؤْتِي أُكُلَها) [6] أي: تجىء. و (آتِنا غَداءَنا) يتعدى إلى غدائنا بإرادة الجار، لا بد من ذلك لأن الهمزة لا تزيده إلا مفعولاً واحداً بخلاف (وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ) [7] [1] الحجرات: 2. [2] يس: 39. [3] التكاثر: 5. [4] البقرة: 184. [5] الكهف: 62. [6] إبراهيم: 25. [7] إبراهيم: 34. [.....]
اسم الکتاب : اعراب القران للباقولي منسوب خطا للزجاج المؤلف : الباقولي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 129