responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اسرار ترتيب القران المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 152
سورة عم:
أقول: وجه اتصالها بما قبلها: تناسبها معها في الجمل؛ ففي المرسلات[1]: {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ، ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ} "المرسلات: 16، 17"، {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} "المرسلات: 20"، {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا} "المرسلات: 25" إلى آخره، وفي عم: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا} "6" إلى آخره، فذلك نظير تناسب جمل: ألم نشرح، والضحى، بقوله في الضحى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى} "الضحى: 6" إلى آخره، وقوله: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَك} "الشرح: 1" مع اشتراك هده السورة والأربع قبلها في الاشتمال على وصف الجنة والنار، ما عدا المدثر في الاشتمال على وصف يوم القيامة وأهواله، وعلى ذكر بدء الخلق، وإقامة الدليل على البعث.
وأيضًا في سورة المرسلات: {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ، لِيَوْمِ الْفَصْلِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ} "المرسلات: 12-14"، وفي هذه السورة: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا، يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} "17، 18" إلى آخره، فكأن هذه السورة شرح يوم الفصل المجمل ذكره في السورة التي قبلها[2].

[1] في المطبوعة: "تلك".
[2] لم يذكر المؤلف سورة النازعات، ومناسبتها لما قبلها، ونرى والله أعلم: أنه طال وصف يوم القيامة في النبأ، ثم ذكر في النازعات حجة من أنكرها ورد عليها، فقال: {أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ، أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً} "النازعات: 10، 11"، وذكر ندامتهم على تفريطهم بقوله: {قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} "النازعات: 12"، ثم أكد قدرته على إحياء الموتى، وأقام الدليل عليها في بقية السورة.
اسم الکتاب : اسرار ترتيب القران المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست