responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اسرار ترتيب القران المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 118
سورة النمل:
أقول: وجه اتصالها بما قبلها: أنها كالتتمة لها، في ذكر بقية القرون، فزاد سبحانه فيها ذكر سليمان وداود، وبسط فيها قصة لوط أبسط مما هي في[1] الشعراء[2].
وقد روينا عن ابن عباس، وجابر بن زيد، في ترتيب [نزول] [3] السور: أن الشعراء نزلت ثم طس[4]، ثم القصص، وذلك كافٍ في[5] ترتيبها في المصحف هكذا.
وأيضًا فقد وقع فيها: {إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا} "7" إلى آخره، وذلك تفصيل قوله في الشعراء: {فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ} "الشعراء: 21".

[1] في "ظ": "كما هو".
[2] قصة داود وسليمان في قوله: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا} إلى {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} "15-44"، وقصة لوط في قوله: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ} إلى {فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِين} "54-58".
وقول المؤلف: إن قصة لوط هنا أبسط منها في الشعراء مخالف للواقع، فهي في الشعراء أطول؛ ولكنها ذكرت في النمل مع بيان أقصى ما وصلوا إليه من الانحلال الخلقي والانتكاس العقلي؛ إذ عدوا طهارة لوط من الشذوذ الجنسي جريمة يستحق عليها النفي من البلاد، ولم يرد هذا التعليل في الشعراء، فلعل البسط في المعاني لا في المقدار.
[3] ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
[4] في المطبوعة: "أنزلت، ثم طه" خطأ، والمثبت من "ظ".
[5] في المطبوعة: "ولذلك كان"، والمثبت من "ظ".
اسم الکتاب : اسرار ترتيب القران المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست