اسم الکتاب : أسباب نزول القرآن المؤلف : ابي حسن الواحدي الجزء : 1 صفحة : 350
سورة
العنكبوت
[٣٣٨]
بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
قوله تعالى : (الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا) ... الآيتان. [١ ـ ٢].
[٦٦٦] قال
الشعبي : نزلت في أناس كانوا بمكة قد أَقَرُّوا بالإسلام ، فكتب إليهم أصحاب النبي
صلىاللهعليهوسلم من المدينة : إنه لا يقبل منكم إقرار ولا إسلام حتى
تهاجروا ، فخرجوا عَامِدين إلى المدينة ، فاتبعهم المشركون فآذوهم. فنزلت فيهم هذه
الآية. فكتبوا إليهم : أن قد نزلت فيكم آية كذا وكذا ، فقالوا : نخرج فإن اتبعنا
أحد قاتلناه. فخرجوا فاتبعهم المشركون فقاتلوهم ، فمنهم من قُتل ، ومنهم من نجا ،
فأنزل الله تعالى فيهم : (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ
لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا) .. الآية.
[٦٦٧] وقال
مقاتل : نزلت في مِهْجَع مولى عمر بن الخطاب ، كان أول قتيل من المسلمين يوم بدر ،
رماه عَمْرو بن الحَضْرَمِي بسهم فقتله ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم [يومئذ] : سيد الشهداء مهجع ، وهو أول من يدعى إلى باب الجنة من هذه الأمة
، فجزع عليه أبواه وامرأته ، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية ، وأخبر أنه لا بد
لهم من البلاء والمشقة في ذات الله تعالى.
[٦٦٦] مرسل ، وعزاه
في الدر (٥ / ١٤١) لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.