responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر المؤلف : الرومي، فهد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 240
فرضية علمية، أو إلى مكاشفة عرفانية، واحترزنا فيها عن أن نضع إلا نكتة أدبية يحتاج إليها فهم الأسلوب العربي أو مقدمة بديهية أو علمية لا يختلف "كذا" فيها الإفهام"[1].
ثم قال: "وأما آيات الأحكام فقد اجتنبنا تفصيل البيان فيها لرجوع ذلك إلى الفقه ... ثم وضعنا في ذيل البيانات متفرقات من أبحاث روائية نورد فيها ما تيسر لنا إيراده من الروايات المنقولة عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وأئمة أهل البيت -سلام الله عليهم أجمعين- من طرق العامة والخاصة، وأما الروايات الواردة عن مفسري الصحابة والتابعين، فإنها على ما فيها من الخلط والتناقض لا حجة فيها على مسلم[2], وسيطلع الباحث المتدبر في الروايات المنقولة عنهم -عليهم السلام- أن هذه الطريقة الحديثة التي بنيت عليها بيانات هذا الكتاب أقدم الطرق المأثورة في التفسير التي سلكها معلموه, سلام الله عليهم.
ثم وضعنا أبحاثا مختلفة، فلسفية وعلمية وتاريخية واجتماعية وأخلاقية، حسب ما تيسر لنا"[3].
وقد جرى المؤلف على هذا النحو, وهذه أمثلة من تفسيره:
الإمامة:
في تفسير قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [4]. ربط

[1] الميزان في تفسير القرآن: ج1 ص12 و13.
[2] كذا زعم المؤلف, والحق أن الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم أجمعين- هم أعلم الناس بالتفسير بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أما الاختلاف الواقع في بعض أقوالهم فهو من باب اختلاف قوى الفهم والإدراك والتدبر والتأمل في آياته سبحانه, ثم إن علماء المسلمين جعلوا مقاييس يعرف بها الصحيح من الضعيف والسمين من الهزيل, وبها أدركنا ضعف وهزال -بل وضع- ما لجأ إليه المؤلف.
[3] تفسير الميزان: ج1 ص13 و14.
[4] سورة البقرة: الآية 124.
اسم الکتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر المؤلف : الرومي، فهد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست