responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاني القران واعرابه المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 399
معنى اصطفاهم في اللغة: اختارهم أي جعلهم صفوة خلقه، وهذا
تمثيل بما يُرى، لأن العرب تمثل المعلوم بالشيءِ المرئي، وإذا سمع
السامع ذلك المعلوم كان عنده بمنزلة ما يشاهده عِياناً، فنحن نعين الشيء
الصافي أنه النقى من الكدر، فكذلك صفوة اللَّه من خلقه، وفيه ثلاث لغات: صَفْوة وصِفْوة وصُفوة وهم من لا دنس فيهم من جهة من الجهات في الدِّين
والخيريَّة. وقيل في معنى اصطفاهم قولان
قال قوم: اصطفى دينهم أي اختاره على سائر الأديان. لأن دين هؤُلاء
الجماعة الإسلام، وقال اللَّه عزَّ وجلَّ: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ).
وقال قوم: اصطفى آدمَ بالرسالة إلَى الملاتكة وإلى ولده.
واصطفى نوحاً وإبراهيم وآله بالرِّسالة.
ألَا ترى قوله عزَّ وجلَّ: (يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ).
فأمره اللَّه تعالى أن ينَبِئَ عنه ملائكته، وآل عمران هم آلُ إبراهيم.
* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)
المعنى: اصطفى ذرية بعضها من بعض - فيكون نصب (ذُرِّيَّةً) على
البدل، وجائزاً أن ينصب على الحال المعنى: واصطفاهم في حال كون
بعضهم من بعض. و (ذُرِّيَّةً) قال النحويون: هي فُعْلِيَّة من الذر، لأن اللَّه،

اسم الکتاب : معاني القران واعرابه المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 399
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست