responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تيسير اللطيف المنان في خلاصه تفسير القران المؤلف : السعدي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 26
فهو المستحق للعبودية ونهاية الحب وغاية الخضوع، {لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الحشر: 24] وقد ورد في الحديث الصحيح: «إن لله تسعة وتسعين اسما؛ مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة» - يعني: أحصى ألفاظها وحفظها وعقلها وتعبد لله بها -، فهو تعالى الذي له كل اسم حسن، وكل صفة جلال وكمال، فيستحق من عباده كل إجلال وتعظيم وحب وخضوع، {يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الحشر: 24] يعني: من المكلفين والحيوانات والأشجار والجمادات، {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} [الإسراء: 44] {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحشر: 24] في خلقه وشرعه.
7 - بسم الله الرحمن الرحيم {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ - اللَّهُ الصَّمَدُ - لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ - وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 1 - 4]
أي: (قل) قولا جازما فيه، معتقدا له، عارفا بمعناه، عاملا بمقتضاه من الإيمان بالله والتعظيم والخضوع، {هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] أي: الذي انحصرت فيه الأحدية، وهي التفرد بكل صفة كمال، الذي لا يشاركه في ذلك مشارك؛ الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى والأفعال المقدسة والتصرف المطلق، {اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص: 2] أي: السيد الذي قد انتهى سؤدده؛ العليم الذي قد كمل علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، وفي قدرته وفي جميع أوصاف كماله، ولأجل هذا صمدت له المخلوقات كلها، وقصدته في كل حاجاتها، وفزعت إليه الخليقة في مهماتها وملماتها.
فالصمد هو الذي صمدت له المخلوقات لما اتصف به من جميع الكمالات، ومن كماله أنه {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} [الإخلاص: 3] لأنه الغني المالك،

اسم الکتاب : تيسير اللطيف المنان في خلاصه تفسير القران المؤلف : السعدي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست