responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توفيق الرحمن في دروس القران المؤلف : المبارك، فيصل    الجزء : 1  صفحة : 200
وقوله: {وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} ، طلبًا من الله التوبة والرحمة؛ لأنه لا يدخل الجنة أحد بعمله إلا أن يتغمده الله برحمته.
وقوله تعالى: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} ، يقول تعالى إخبارًا عن تمام دعوة إبراهيم وإسماعيل أنهما قالا: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ} ، أي: في الأمة المسلمة {رَسُولاً مِّنْهُمْ} ، أي: محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، وروى أحمد وغيره عن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... «إني عند الله لخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بأول ذلك، دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى بي، ورؤيا أمي التي رأت،
وكذلك أمهات النبيين يرين» . وفي حديث أبي أمامة: «ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام» .
وقوله تعالى: {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} ، قال الحسن وغيره: الكتاب: القرآن، والحكمة: السنة، وقيل: الحكمة الفهم في الدين، ولا منافاة.
وقوله تعالى: {إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} ، أي: {العَزِيزُ} ، الذي ليس مثله أحد ولا يعجزه شيء، {الحَكِيمُ} ، في أفعاله وأقواله فيضع، الأشياء في محلها. والله أعلم.

* * *

اسم الکتاب : توفيق الرحمن في دروس القران المؤلف : المبارك، فيصل    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست