responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير جزء عم للشيخ مساعد الطيار المؤلف : مساعد الطيار    الجزء : 1  صفحة : 133
أواني الشُّرب مُعدَّةٌ عندهم إذا أرادوا أن يشرَبوا من العين أو غيرها، وفيها الوسائد التي قد رُصَّ بعضها بجوار بعضٍ [1]، وفيها البُسُطُ الكثيرةُ الوفيرةُ المنتشرةُ بين يدي المؤمن.
17 - قولُه تعالى: {أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}: لما ذكرَ أهلَ الشقاءِ في أول السورة ومآلهم، ذكر هنا سبب ذلك الشقاء، وهو إعراضُهم عن دلائل التوحيد، فقال: {أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}؛ أي: هؤلاء المنكِرونَ لقدرة الله، أفلا ينظرُون نظرَ اعتبارٍ وتفكُّرٍ إلى الإبلِ التي هي مركوبهم الأول، ينظرون كيف خَلَقَها اللَّهُ بما فيها من العَظَمةِ والكِبرِ؟، وكيف ذَلَّلَها مع هذا العِظَمِ في خَلْقِها؟.
18 - 20 - قولُه تعالى: {وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ *وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ *وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ}؛ أي: وينظرون معتبرينَ إلى هذه السماء العظيمةِ التي تغطِّيهم كيف رفعها الله من غير عَمَدٍ يَرَوْنَها؟
وإلى هذه الجبالِ العظيمةِ التي يتَّخذونَها مأوىً لهم، كيف أقامها اللَّهُ شامخةً عالية؟
وإلى الأرضِ، كيف بَسَطَها الله لهم ومهَّدَها لسكَنِهم وتقلُّبِهِم فيها؟.
21 - قولُه تعالى: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ}: هذا بيانٌ لمَهَمَّة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وهي التذكير، وأن عليه ألا ييأسَ مما يجده من إعراضِ هؤلاء المنكرين لقَدَرِ الله تعالى وتوحيدِه.
22 - قولُه تعالى: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ}؛ أي: لستَ مُسلَّطاً عليهم تحملهم على ما تريد، وتُكرِههم على الإيمان.
23 - 24 - قولُه تعالى: {إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ *فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ

[1] عبَّر السلف عن النمارِق بالمرافق، وَرَدَ ذلك عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة، وبالمجالس من طريق العوفي، وبالوسائد عن قتادة من طريق سعيد.
اسم الکتاب : تفسير جزء عم للشيخ مساعد الطيار المؤلف : مساعد الطيار    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست