responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان المؤلف : القمي النيسابوري، نظام الدين الحسن    الجزء : 4  صفحة : 390

يقفان على (أَيًّا) ثم يبتدئان (ما تَدْعُوا) ويسمى هذا الوقف وقف البيان. الباقون على كلمة واحدة.

الوقوف : (يَنْبُوعاً) ه لا (تَفْجِيراً) ه لا (قَبِيلاً) ه لا (فِي السَّماءِ) ط لابتداء النفي بعد طول القصة. وقيل : الأصح الوصل لأن قوله : (وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ) من كلامهم (نَقْرَؤُهُ) ط (رَسُولاً) ه (رَسُولاً) ه (رَسُولاً) ه (وَبَيْنَكُمْ) ط (بَصِيراً) ه (الْمُهْتَدِ) ج لعطف جملتي الشرط مع التضاد (مِنْ دُونِهِ) لا لأن الواو لا يحتمل الاستئناف (وَصُمًّا) ه (جَهَنَّمُ) ط (سَعِيراً) ه (جَدِيداً) ه (لا رَيْبَ فِيهِ) ط لتناهي الاستفهام إلى الإخبار (كُفُوراً) ه (الْإِنْفاقِ) ط (قَتُوراً) ه (مَسْحُوراً) ه (بَصائِرَ) ط للابتداء بأن مع اتحاد القائل (مَثْبُوراً) ه (جَمِيعاً) ه لا للعطف (لَفِيفاً) ، ط لانقطاع النظام والمعنى. (نَزَلَ) ط لابتداء النفي (وَنَذِيراً) ، احترازا من إيهام العطف (تَنْزِيلاً) ه (أَوْ لا تُؤْمِنُوا) ط (سُجَّداً) ، لا (لَمَفْعُولاً) ه (خُشُوعاً) ه (الرَّحْمنَ) ط لتصدير الشرط (الْحُسْنى) ج لانقطاع نظم الشرط إلى النهي مع اتحاد المراد. (سَبِيلاً) ه (تَكْبِيراً) ه.

التفسير : ليس من شرط كون النبي صادقا تواتر المعجزات وتتالي الآيات ، لأن فتح هذا الباب يوجب نقيض المقصود وهو أن لا تثبت نبوته أبدا ، ولكن المعجز الواحد يكفي في صدق النبي ، واقتراح الزيادة من جملة العناد فلا جرم لما بين الله سبحانه إعجاز القرآن حكى مقترحات المعاندين بيانا لتصميمهم على الكفر. قال ابن عباس : إن رؤساء مكة أرسلوا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهم جلوس عند الكعبة ـ فأتاهم فقالوا : يا محمد إن أرض مكة ضيقة فسير جبالها لتتسع وفجر لنا ينبوعا نزرع فيها. فقال : لا أقدر عليه. فقال قائل منهم : أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا. فقال : لا أقدر عليه. فقيل له : أو يكون لك بيت من زخرف أي من ذهب فيغنيك عنا. فقال : لا أقدر عليه. فقيل له : فإذا كنت لا تستطيع الخير فاستطع الشر فأسقط السماء كما زعمت علينا كسفا. فقال عبد الله ابن أمية المخزومي ـ وأمه عمة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لا والذي يحلف به لا أؤمن بك حتى تتخذ سلما فتصعد عليه ونحن ننظر فتأتي بأربعة من الملائكة فيشهدون لك بالرسالة ، ثم بعد ذلك لا أدري أؤمن بك أم لا. فأنزل الله هذه الآيات. ولنشرع في تفسير اللغات. فقوله : (يَنْبُوعاً) أي عينا غزيرة من شأنها النبوع من غير انقطاع ، والياء زائدة كيعبوب من عب الماء. وقوله : (أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ) معناه هب أنك لا تفجر الأنهار لأجلنا ففجرها من أجلك. وقوله : (كَما زَعَمْتَ) إشارة إلى قوله سبحانه : (إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ) [سبأ :

اسم الکتاب : تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان المؤلف : القمي النيسابوري، نظام الدين الحسن    الجزء : 4  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست