الدخيل القاصر في العلوم الأدبية. واجتهدت كل الاجتهاد في تسهيل سبيل
الرشاد ، ووضعت الجميع على طرف التمام ليكون الكتاب كالبدر في التمام وكالشمس في
إفادة الخاص والعام ، من غير تطويل يورث الملام ولا تقصير يوعر مسالك السالك ويبدد
نظام الكلام ، فخير الكلام ما قل ودل ، وحسبك من الزاد ما بلغك المحل. والتكلان في
الجميع على الرحمن المستعان والتوفيق مسؤول ممن بيده مفاتيح الفضل والإحسان وخزائن
البر والامتنان. وهذا أوان الشروع في تفسير القرآن ، ولنقدم أمام ذلك مقدمات.