فالسبع
الطول ، مضمومة الطاء
مفتوحة الواو وجمع الطولى كالفضلى والفضل ، هي البقرة وآل عمران والنساء والمائدة
والأنعام والأعراف ، والأنفال مع التوبة لأنهما نزلتا جميعا في مغازي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكانتا تدعيان القرينتين ولذلك لم يفصل بينهما
بالبسملة. وقال بعضهم : السابعة من السبع سورة يونس لا الأنفال مع التوبة. وأما
المثاني فسبع سور تتلو السبع الطول : أولها سورة يونس وآخرها سورة النحل ، لأنها ثنت
الطول أي تلتها ، واحدها مثنى مثل معنى ومعان. وقد يكون المثاني سور القرآن كلها
طوالها وقصارها من قوله تعالى : (كِتاباً مُتَشابِهاً
مَثانِيَ) [الزمر : ٣٣] وقوله : (وَلَقَدْ آتَيْناكَ
سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي) [الحجر : ٨٧]. وقيل : المثاني في هذه الآية آيات الفاتحة لأنها نزلت مرتين
أو لأنها تثنى في كل صلاة. وأما المئون فهن سبع : أولها سورة بني إسرائيل وآخرها
سورة المؤمنون ، لأن كل سورة منها نحو من مائة آية ، وقيل : المئون ما ولي السبع
الطول ثم المثاني بعدها ، وقيل : إن ما بعد السبع الطول من المئين إلى الحواميم ،
وبعد الحواميم المفصل. وأما الطواسيم فإن شئت قلت هكذا ، وإن شئت قلت الطواسين قال
الراجز :
وبالطواسين
التي قد ثلثت
وفي الحديث : «وأعطيت طه والطواسيم
من ألواح موسى ، وأعطيت فاتحة الكتاب». وأما الحواميم فإن شئت قلت هكذا وإن شئت قلت آل حم. قال
ابن عباس : إن لكل شيء لبابا وإن لباب القرآن آل حم وقال : الحواميم. فكأن من قال «آل
حم» نسب السور كلها إلى «حم» وهو من أسماء الله تعالى بدليل قوله صلىاللهعليهوسلم : «إن بيتم الليلة فقولوا حم لا ينصرون» وتسمى الحواميم
عرائس القرآن ؛ عن عاصم عن زر بن حبيش الأسدي قال : قرأت على عليّ بن أبي طالب
القرآن في المسجد الجامع بالكوفة فلما بلغت الحواميم قال : يا زر بن حبيش عرائس
القرآن ، فلما بلغت رأس العشرين من حم عسق (وَالَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا