القراآت
: يغفر لكم بضم
الياء التحتانية وفتح الفاء : أبو جعفر ونافع وجبلة. تغفر لكم بضم التاء الفوقانية
وفتح الفاء : ابن عامر وأبو زيد عن المفضل. الباقون تغفر بالنون وكسر الفاء يغفر
لكم مدغما كل القرآن : أبو عمرو. (خَطاياكُمْ) وبابه بالإمالة : علي (قَوْلاً غَيْرَ) بالإخفاء : يزيد وأبو نشيط عن قالون ، وكذلك يخفيان
النون والتنوين عند الخاء والغين سواء وسط الكلمة أو أولها.
التفسير
: القرية مجتمع
الناس من قرأت الماء في الحوض أي جمعت. وبهذا الاعتبار كثيرا ما تطلق القرية على
البلدة ، والجمع القرى على غير قياس. وإنما قياسه من المعتل اللام «فعال» نحو :
ركوة وركاء ، وظبية وظباء ، والنسبة إليها قروي. وهو على القياس عند يونس حيث قال
: ظبوي في النسبة إلى ظبية ، وعلى خلاف القياس عند الخليل وسيبويه حيث يقولان :
ظبي على مثال الصحيح. والقرية بيت المقدس ، وقيل : أريحا من قرى الشام. أمروا
بدخولها بعد التيه. والباب باب القرية ، وقيل : باب القبة التي كانوا يصلون إليها
وهم لم يدخلوا بيت المقدس في حياة موسى ، أمروا بالسجود عند الانتهاء إلى الباب
تواضعا وشكرا لله تعالى. وقيل : السجود أن ينحنوا ويتطامنوا داخلين ليكون دخولهم
بإخبات وخشوع. وقيل : طؤطىء لهم الباب ليخفضوا رؤوسهم فلم يخفضوا ودخلوا متزحفين
على أوراكهم من الزحف وهو المشي على الأوراك. و (حِطَّةٌ) فعلة من الحط كالجلسة خبر مبتدأ محذوف أي مسألتنا حطة ،
أو أمرك وأصله النصب معناه : اللهم حط عنا ذنوبنا حطة ، فرفعت لإفادة الثبوت كقوله
:
شكا إليّ
جملي طول السرى
يا جملي ليس
إليّ المشتكى
صبر جميل فكلانا
مبتلى
الأصل صبرا أي
أصبر صبرا. كان القوم أمروا أن يدخلوا الباب على وجه الخضوع ، وأن يذكروا بلسانهم
التماس حط الذنوب حتى يكونوا جامعين بين ندم القلب وخضوع