responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير المراغي المؤلف : المراغي، أحمد مصطفى    الجزء : 29  صفحة : 173

إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً (٢٧) نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً (٢٨) إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (٢٩) وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (٣٠) يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (٣١))

شرح المفردات

نزّلنا عليك القرآن تنزيلا : أي أنزلناه عليك مفرقا منجما ، حكم ربك : هو أخير نصرك على الكفار إلى حين ، والآثم : هو الفاجر المجاهر بالمعاصي ، والكفور : هو المشرك المجاهر بكفره ، بكرة وأصيلا : أي أول النهار وآخره ، والمراد بذلك جميع الأوقات ، أسجد : أي صلّ ، سبحه : أي تهجد ، وراءهم : أي أمامهم ، شددنا أسرهم : أي أحكمنا ربط مفاصلهم بالأعصاب والعروق ، بدّلنا أمثالهم : أي أهلكناهم وبدلنا أمثالهم فى شدة الخلق.

المعنى الجملي

بعد أن ذكر سبحانه أحوال الآخرة وبيّن عذاب الكفار على سبيل الاختصار وثواب المطيعين على سبيل الاستقصاء ، إرشادا لنا إلى أن جانب الرحمة مقدم على جانب العقاب ـ أردف ذلك ذكر أحوال الدنيا ، وقدّم أحوال الطيعين ، وهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأمته على أحوال المتمردين والمشركين : وقبل الخوض فيما يتعلق بالرسول من الأمر والنهى أمره بالصبر على ما يناله من أذى قومه إزالة لوحشته ، وتقوية لقلبه ، حتى يتم فراغ قلبه ، ويشتغل بطاعة ربه وهو على أتمّ ما يكون سرورا ونشاطا.

اسم الکتاب : تفسير المراغي المؤلف : المراغي، أحمد مصطفى    الجزء : 29  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست