responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير العثيمين الفاتحه والبقره المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 375
الحق للجهل به؛ ثم إذا تبين له الحق اتبعه إذا كان المانع له من اتباعه الجهل؛ لكن العالم لا عذر له..

. 3 ومن فوائد الآية: إثبات يوم القيامة؛ لقوله تعالى: {فالله يحكم بينهم يوم القيامة} ؛ والإيمان بيوم القيامة أحد أركان الإيمان الستة؛ ولأهميته يقرنه الله سبحانه وتعالى كثيراً بالإيمان به عز وجل ...
4 ومنها: إثبات الحكم لله عز وجل؛ لقوله تعالى: {فالله يحكم بينهم} ؛ وحكم الله سبحانه وتعالى ينقسم إلى ثلاثة أقسام: شرعي، وكوني، وجزائي؛ فالشرعي: مثل قوله تعالى في سورة الممتحنة: {ذلكم حكم الله يحكم بينكم} [الممتحنة: 10] ؛ والكوني: مثل قوله تعالى عن أخي يوسف: {فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين} [يوسف: 80] ؛ والجزائي: مثل هذه الآية: {فالله يحكم بينهم يوم القيامة} ؛ والحكم الجزائي هو ثمرة الحكم الشرعي؛ لأنه مبني عليه: إن خيراً فخير؛ وإن شراً فشر؛ هذا الحكم يوم القيامة بين الناس إما بالعدل؛ أو بالفضل؛ ولا يمكن أن يكون بالظلم؛ لقوله تعالى: {وما ربك بظلام للعبيد} [فصلت: 46] ، وقوله تعالى: {ولا يظلم ربك أحداً} [الكهف: 49] ، وقوله تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرَّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً" (¬1) ؛ هذا بالنسبة لحقوق الله؛ أما بالنسبة لحقوق الخلق فيما بينهم فيقضى بينهم بالعدل..

فإذا قال قائل: إذا كان الله تعالى يجزي المؤمنين بالفضل،
¬
(¬1) أخرجه مسلم ص1129، كتاب البر والصلة، باب 15: تحريم الظلم، حديث رقم 6572 [55] 2577.
اسم الکتاب : تفسير العثيمين الفاتحه والبقره المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 375
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست