responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة المؤلف : ابن أبي العز    الجزء : 120  صفحة : 54
صورة طير، أو كطير، ونسمة الشهيد في جوف طير[1].

[1] انظر شرح العقيدة الطحاوية، ص (586، 587) .
سورة النساء
في الصحيحين أن عروة سأل عائشة رضي الله عنها عن قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} إلى قوله: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [2] قالت: يا ابن أختي هذه اليتيمة تكون في حجر وليها فيرغب في جمالها ومالها ويريد أن ينقص من صداقها فنهوا عن نكاحها إلا أن يقسطوا لهن في إكمال الصداق وأمروا بنكاح من سواهن. قالت عائشة: فاستفتى الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك فأنزل الله عز وجل: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ} إلى {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} [3] فبين لهم أن اليتيمة إذا كانت ذات جمال ومال رغبوا في نكاحها ولم يلحقوها بسنتها في إكمال الصداق، وإذا كانت مرغوبة عنها في قلة المال والجمال تركوها والتمسوا غيرها من النساء، قال وكما يتركونها حين يرغبون عنها، فليس لهم أن ينكحوها إذا رغبوا فيها إلاَّ أن يقسطوا لها ويعطوها حقها الأوفى من الصداق"[4].
... قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ} [5] ... المذكور في هذه الآية الكريمة حرف أو، وهو لأحد المذكورين، أي: لا ميراث إلاّ من بعد إخراج الوصية، إن كان ثم وصية، أو إخراج الدين إن كان ثم دين[6].

[2] سورة النساء، الآية: 3.
[3] سورة النساء، الآية: 127.
[4] التنبيه على مشكلات الهداية، ص (618) تحقيق عبد الحكيم. والحديث في صحيح البخاري مع الفتح برقم (5092) وفي صحيح مسلم برقم (3018) .
[5] سورة النساء، الآية: 11.
[6] التنبيه على مشكلات الهداية، ص (25) تحقيق عبد الحكيم. وما ذكره المؤلف من أن (أو) لأحد المذكورين قاله الكرماني في غرائب التفسير (1/ 286) ، والزمخشري في الكشاف (1/ 508) ، والعكبري في التبيان في إعراب القرآن (1/ 335) .
اسم الکتاب : تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة المؤلف : ابن أبي العز    الجزء : 120  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست