responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ايسر التفاسير للجزائري المؤلف : الجزائري، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 420
[3]- بيان كذب اليهود في دعواهم أن الله عهد إليهم أن لا يؤمنوا بالرسول حتى[1] يأتيهم بقربان تأكله النار.
4- تعزية الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحمله على الصبر والثبات أمام ترهات اليهود وأباطيلهم.
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (186) }
شرح الكلمات:
{ذَائِقَةُ الْمَوْتِ[2]} : أي: ذائقة موت جسدها، أما هي فإنها لا تموت.
{تُوَفَّوْنَ} : تعطون جزاء أعمالكم خيراً أو شراً وافية لا نقص فيها.
{زُحْزِحَ} : نجي وأبعد.
{فَازَ} : نجا من مرهوبه وهو النار، وظفر بمرغوبه وهو الجنة.
{مَتَاعُ الْغُرُورِ[3]} : المتاع: كل ما يستمتع به، والغرور: الخداع، فشبهت الدنيا بمتاع خادع غار صاحبه، لا يلبث أن يضمحل ويذهب.

[1] وإن صحت دعواهم في التوراة فإن فيها استثناء عيسى ومحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو هي منسوخة في الإنجيل ولكن ما رد الله تعالى به عليهم لا يتطلب مزيد حجج فإنه قاطع مفحم مسكت، ونص التوراة تمامه: "حتى يأتيكما المسيح ومحمد فإذا أتياكما فآمنوا بهما من غير قربان".
[2] قرئ: {ذائقة الموت} بالإضافة، و {ذائقة الموت} بدونها، والأولى قراءة العامة، وهذا مما لا محيص للإنسان عنه. قال أمية بن الصلت:
من لم يمت عبطة يمت هرماً ... للموت كأس والمرء ذائقها
ومعنى: عبطة: شاباً، وللموت علامات من أبرزها عرق الجبين، وفي الحديث: "المؤمن يموت بعرق الجبين". فإذا شوهدت لقن الميت لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله".
[3] يوضح معنى متاع الغرور: قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "والله ما الدنيا في الآخرة إلا كما يغمس أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بما ترجع إليه"، والغرور مصدر أضيف إليه المتاع، فالمتاع: ما يتمتع به ثم يضمحل، وكونه للغرور زاد في التحذير منه، فلذا قال فيها قتادة: "الدنيا متاع متروك يوشك أن تضمحل بأهلها".
اسم الکتاب : ايسر التفاسير للجزائري المؤلف : الجزائري، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست