١ (الم) ونظائرها قيل [١] : إنّها من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله وما
سمّيت معجمة إلا لإعجامها [٢].
والأصحّ أنّها
اختصار كلام يفهمه المخاطب [٣] ، أو أسماء للسّور [٤]
[١]أورده المؤلف في
وضح البرهان : ١ / ١٠١ ، ورجح هذا القول ونسبه إلى أبي بكر الصديق
رضياللهعنه.
ونقل النحاس هذا القول في
معاني القرآن : (١ / ٧٧ ، ٧٨) عن الشعبي ، وأبي حاتم الرازي ، ونقله عن الشعبي
أيضا البغوي في تفسيره : ١ / ٤٤ ، وكذا ابن عطية في المحرر الوجيز : ١ / ١٣٨ ،
وزاد نسبته إلى سفيان الثوري وجماعة من المحدثين.
وانظر زاد المسير : ١ / ٢٠ ،
وتفسير القرطبي : ١ / ١٥٤ ، وفيه : «وروى هذا القول عن أبي بكر الصديق وعن علي بن
أبي طالب رضياللهعنهما».
[٢]أشار الناسخ إلى
ما بعده في الهامش ولم أستطع قراءته ، وجاء في وضح البرهان : ١ / ١٠١ : «لإعجام
بيانها وإبهام أمرها».
[٣]وقد روي نحو هذا
المعنى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، من ذلك ما أخرجه الطبري في تفسيره : ١
/ ٢٠٧ ، وابن أبي حاتم في تفسيره : ١ / ٢٧ ، والنحاس في معاني القرآن : ١ / ٧٣ في
قوله : (الم)
قال : أنا الله أعلم.
وأورده السيوطي في الدر
المنثور : ١ / ٥٦ ، وزاد نسبته إلى وكيع ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر عن ابن عباس
، وقد رجح الزجاج في معاني القرآن : ١ / ٦٢ هذا القول المنسوب إلى ابن عباس ، وقال
: «والدليل على ذلك أن العرب تنطق بالحرف الواحد تدل به على الكلمة التي هو منها ،
قال الشاعر :
قلنا لها قفي قالت قاف
لا تحسبي أنّا نسينا الإيجاف
فنطق بقاف فقط ، يريد قالت
أقف».
[٤]أخرجه الطبري في
تفسيره : ١ / ٢٠٦ عن عبد الرحمن بن أسلم ، وعزاه القاضي عبد الجبار في متشابه
القرآن : (١٦ ، ١٧) إلى الحسن البصري ، وكذا المؤلف في وضح البرهان : ١ / ١٠٢.
وذكر الفخر الرازي في تفسيره : ٢ / ٦ أنه قول أكثر المتكلمين ، واختيار الخليل