responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، محمود بن أبي الحسن    الجزء : 1  صفحة : 465

ومن سورة الحجر

٢ (رُبَما) [١] (يَوَدُّ) : ربّ للتقليل [٢] ، فيكون معناه هنا أنّه يكفي قليل النّدم فكيف كثيره؟ أو العذاب يشغلهم عن تمنّي ذلك إلّا في القليل ، أو يقينهم أنه لا يغني عنهم التمني أقل تمنيهم.

١٢ (كَذلِكَ نَسْلُكُهُ) : ندخله ، أي : الكذب أو الاستهزاء ، عن قتادة [٣] ،


[١]بتشديد الباء قراءة ابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي وبالتخفيف قراءة عاصم ونافع.

ينظر السبعة لابن مجاهد : ٣٦٦ ، وحجة القراءات : ٣٨٠ ، والتبصرة لمكي : ٢٣٨.

وفي حجة القراءات عن الكسائي أنه قال : «هما لغتان والأصل التشديد ، لأنك لو صغّرت «ربّ» لقلت : «ربيب» ، فرددت إلى أصله».

[٢]ذكره الزجاج في معانيه : ٣ / ١٧٣ ، ورد قول من قال إنها للتكثير فقال : «فأما من قال إن «ربّ» يعنى بها الكثير فهذا ضد ما يعرفه أهل اللغة ؛ لأن الحروف التي جاءت لمعنى تكون على ما وضعت العرب ، فـ «رب» موضوعة للتقليل ، و «كم» موضوعة للتكثير ، وإنما خوطبوا بما يعقلون ويستفيدون».

وقال الفخر الرازي في تفسيره : ١٩ / ١٥٦ : «اتفقوا على أن «رب» موضوعة للتقليل ...».

وقيل : إن «ربّ» وضعت في الأصل للتقليل ولكنها في هذا الموضع جاءت للتكثير ، ذكره الماوردي في تفسيره : ٢ / ٣٥٨ ، والبغوي في تفسيره : ٣ / ٤٣ ، وابن الأنباري في البيان : ٢ / ٦٤ ، والقرطبي في تفسيره : (١٠ / ١ ، ٢) ، وأبو حيان في البحر المحيط : ٥ / ٤٤٢ ، وقال : «ودعوى أبي عبد الله الرازي الاتفاق على أنها موضوعة للتقليل باطلة ، وقول الزجاج أن «ربّ» للكثرة ضد ما يعرفه أهل اللغة ليس بصحيح ، وفيها لغات وأحكامها كثيرة ذكرت في كتب النحو ، ولم تقع في القرآن إلا في هذه السورة على كثرة وقوعها في لسان العرب».

[٣]أخرج الطبري في تفسيره : ١٤ / ٩ عن قتادة قال : «إذا كذبوا سلك الله في قلوبهم أن لا يؤمنوا به».

وينظر تفسير البغوي : ٣ / ٤٥ ، والمحرر الوجيز : ٨ / ٢٨٧ ، وتفسير الفخر الرازي : ـ ١٩ / ١٦٦ ، وتفسير القرطبي : ١٠ / ٧.

اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، محمود بن أبي الحسن    الجزء : 1  صفحة : 465
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست