responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 6  صفحة : 95
- قَوْله تَعَالَى: وأنزلنا من السَّمَاء مَاء بِقدر فأسكناه فِي الأَرْض وَإِنَّا على ذهَاب بِهِ لقادرون فأنشأنا لكم بِهِ جنَّات من نخيل وأعناب لكم فِيهَا فواكه كَثِيرَة وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
أخرج ابْن مرْدَوَيْه والخطيب بِسَنَد ضَعِيف عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: أنزل الله من الْجنَّة إِلَى الأَرْض خَمْسَة أَنهَار
سيحون وَهُوَ نهر الْهِنْد وجيحون وَهُوَ نهر بَلخ ودجلة والفرات وهما نَهرا الْعرَاق والنيل وَهُوَ نهر مصر
أنزلهَا الله من عين وَاحِدَة من عُيُون الْجنَّة من أَسْفَل دَرَجَة من درجاتها على جناحي جِبْرِيل فاستودعها الْجبَال وأجراها فِي الأَرْض وَجعلهَا مَنَافِع للنَّاس فِي أَصْنَاف مَعَايشهمْ
فَذَلِك قَوْله {وأنزلنا من السَّمَاء مَاء بِقدر فأسكناه فِي الأَرْض} فَإِذا كَانَ عِنْد خُرُوج يَأْجُوج وَمَأْجُوج أرسل الله جِبْرِيل فيرفع من الأَرْض الْقُرْآن وَالْعلم كُله وَالْحجر من ركن الْبَيْت ومقام إِبْرَاهِيم وتابوت مُوسَى بِمَا فِيهِ وَهَذِه الْأَنْهَار الْخَمْسَة فيرفع كل ذَلِك إِلَى السَّمَاء
فَذَلِك قَوْله {وَإِنَّا على ذهَاب بِهِ لقادرون} فَإِذا رفعت هَذِه الْأَشْيَاء من الأَرْض فقد أَهلهَا خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن ابْن عطاف قَالَ: إِن الله أنزل أَرْبَعَة أَنهَار دجلة والفرات وسيحون وجيجون وَهُوَ المَاء الَّذِي قَالَ الله {وأنزلنا من السَّمَاء مَاء بِقدر} الْآيَة
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ رَضِي الله عَنهُ {فأنشأنا لكم بِهِ جنَّات} قَالَ: هِيَ الْبَسَاتِين

- قَوْله تَعَالَى: وشجرة تخرج من طور سيناء تنْبت بالدهن وصبغ للآكلين
أخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن الضَّحَّاك رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {من طور سيناء} قَالَ: هُوَ الْجَبَل الَّذِي نُودي مِنْهُ مُوسَى
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {وشجرة تخرج} قَالَ: هِيَ الزَّيْتُون من طور سيناء قَالَ: جبل حسن {تنْبت بالدهن وصبغ للآكلين} قَالَ: جعل الله فِيهَا دهناً وأدماً
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ {من طور سيناء} قَالَ: الْمُبَارك {تنْبت بالدهن} قَالَ: تثمر الزَّيْت

اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 6  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست