responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 6  صفحة : 662
- قَوْله تَعَالَى: لَئِن لم ينْتَه المُنَافِقُونَ وَالَّذين فِي قُلُوبهم مرض والمرجفون فِي الْمَدِينَة لنغرينك بهم ثمَّ لَا يجاورونك فِيهَا إِلَّا قَلِيلا ملعونين أَيْنَمَا ثقفوا أخذُوا وقتِّلوا تقتيلا سنة الله فِي الَّذين خلوا من قبل وَلنْ تَجِد لسنة الله تبديلاً
أخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن الْمُنْذر عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: إِن أُنَاسًا من الْمُنَافِقين أَرَادوا أَن يظهروا نفاقهم فَنزلت فيهم {لَئِن لم ينْتَه المُنَافِقُونَ وَالَّذين فِي قُلُوبهم مرض والمرجفون فِي الْمَدِينَة لنغرينك بهم} لنحرشنك بهم
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي الْآيَة قَالَ (الارجاف) الْكَذِب الَّذِي كَانَ يذيعه أهل النِّفَاق وَيَقُولُونَ: قد أَتَاكُم عدد وعدة
وَذكر لنا: إِن الْمُنَافِقين أَرَادوا أَن يظهروا مَا فِي قُلُوبهم من النِّفَاق فأوعدهم الله بِهَذِهِ الْآيَة {لَئِن لم ينْتَه المُنَافِقُونَ وَالَّذين فِي قُلُوبهم مرض} إِلَى قَوْله {لنغرينك بهم} أَي لنحملك عَلَيْهِم ولنحرشنك بهم فَلَمَّا أوعدهم الله بِهَذِهِ الْآيَة كتموا ذَلِك وأسروه {ثمَّ لَا يجاورونك فِيهَا إِلَّا قَلِيلا} أَي بِالْمَدِينَةِ {ملعونين} قَالَ: على كل حَال {أَيْنَمَا ثقفوا أخذُوا وَقتلُوا تقتيلاً} قَالَ: إِذا هم أظهرُوا النِّفَاق {سنة الله فِي الَّذين خلوا من قبل} يَقُول: هَكَذَا سنة الله فيهم إِذا أظهرُوا النِّفَاق
وَأخرج ابْن سعد عَن مُحَمَّد بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {لَئِن لم ينْتَه المُنَافِقُونَ} قَالَ: يَعْنِي الْمُنَافِقين بأعيانهم {وَالَّذين فِي قُلُوبهم مرض} شكّ
يَعْنِي الْمُنَافِقين أَيْضا
وَأخرج ابْن سعد عَن عبيد بن حنين رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {لَئِن لم ينْتَه المُنَافِقُونَ} قَالَ: عرف الْمُنَافِقين بأعيانهم {وَالَّذين فِي قُلُوبهم مرض والمرجفون فِي الْمَدِينَة} هم المُنَافِقُونَ جَمِيعًا
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن طَاوس رَضِي الله عَنهُ فِي الْآيَة قَالَ: نزلت فِي بعض أُمُور النِّسَاء

اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 6  صفحة : 662
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست