responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 6  صفحة : 101
عِيسَى: مَا أَبُو جاد قَالَ الْمعلم: لَا أَدْرِي
فَقَالَ عِيسَى: كَيفَ تعلمني مَا لَا تَدْرِي فَقَالَ الْمعلم: إِذن فعلمني
فَقَالَ لَهُ عِيسَى: فَقُمْ من مجلسك فقَام
فَجَلَسَ عِيسَى مَجْلِسه فَقَالَ: سلني فَقَالَ الْمعلم: مَا أَبُو جاد فَقَالَ عِيسَى: ألف آلَاء الله باءِ بهاء الله جِيم بهجة الله وجماله فَعجب الْمعلم فَكَانَ أول من فسر أَبَا جاد عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَكَانَ عِيسَى يرى الْعَجَائِب فِي صباه إلهاماً من الله فَفَشَا ذَلِك فِي الْيَهُود وترعرع عِيسَى فهمت بِهِ بَنو إِسْرَائِيل فخافت أمه عَلَيْهِ فَأوحى الله إِلَيْهَا: أَن تَنْطَلِق بِهِ إِلَى أَرض مصر فَذَلِك قَوْله {وَجَعَلنَا ابْن مَرْيَم وَأمه آيَة} فَسئلَ ابْن عَبَّاس: أَلا قَالَ آيتنان وهما آيتان: فَقَالَ ابْن عَبَّاس: إِنَّمَا قَالَ آيَة لِأَن عِيسَى من آدم وَلم يكن من أَب لم يشاركها فِي عِيسَى أحد فَصَارَ (آيَة
وَاحِدَة) {وآويناهما إِلَى ربوة ذَات قَرَار ومعين} قَالَ: يَعْنِي أَرض مصر
وَأخرج وَكِيع وَالْفِرْيَابِي وَابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَتَمام الرَّازِيّ فِي فَضَائِل النبوّة وَابْن عَسَاكِر بِسَنَد صَحِيح عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {إِلَى ربوة} قَالَ: أنبئنا بِأَنَّهَا دمشق
وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن سَلام فِي قَوْله: {وآويناهما إِلَى ربوة} قَالَ: هِيَ دمشق
وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن يزِيد بن سَخْبَرَة الصَّحَابِيّ قَالَ: دمشق هِيَ الربوة الْمُبَارَكَة
وَأخرج ابْن عَسَاكِر بِسَنَد ضَعِيف عَن أبي أُمَامَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه تَلا هَذِه الْآيَة {وآويناهما إِلَى ربوة ذَات قَرَار ومعين} قَالَ: أَتَدْرُونَ أَيْن هِيَ قَالُوا: الله وَرَسُوله أعلم
قَالَ: هِيَ بِالشَّام بِأَرْض يُقَال لَهَا الغوطة مَدِينَة يُقَال لَهَا دمشق هِيَ خير مدن الشَّام
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ عَن سعيد بن الْمسيب {وآويناهما إِلَى ربوة} قَالَ: هِيَ دمشق
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن مرْدَوَيْه وَابْن عَسَاكِر عَن مرّة الْبَهْزِي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: (الرملة الربوة)
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو نعيم وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة فِي قَوْله {وآويناهما إِلَى ربوة} قَالَ: هِيَ الرملة فِي فلسطين وَأخرجه ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيثه مَرْفُوعا

اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 6  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست