responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الواضح المؤلف : حجازي، محمد محمود    الجزء : 1  صفحة : 797
المفردات:
تَدْعُونَ الدعاء: النداء، وغالبا يكون لدفع ضر أو جلب خير، والمراد:
تعبدون. يَبْطِشُونَ: يصولون بها. فَلا تُنْظِرُونِ أى: تمهلون.
هذا تمام للكلام السابق وهكذا شأن القرآن في إثبات التوحيد ونفى الشرك.

المعنى:
هؤلاء الذين تعبدونهم من دون الله هم مخلوقون مثلكم، فلا يصح أن يكون المخلوق محل عبادة وتقديس من مخلوق مثله.
وإن تعجبوا فعجب حالكم تستكثرون الرسالة على بشر منكم خصه الله بالعلم والمعرفة، وقوة اليقين ونور البصيرة ثم تعبدون من دون الله حجارة!! وإن كنتم صادقين فادعوهم، وإن كانوا كذلك فليستجيبوا لكم، ولكن كيف يكون ذلك؟
وهم أحط درجة ممن يعبدونهم، فليس لهم أرجل يمشون بها، وليس لهم أيد يصولون بها، وليس لهم أعين يبصرون بها، ولا آذان يسمعون بها إذ هم حجارة صماء، أو صنيع من طين وماء، أو من عجوة أو حلاوة كصنم بنى حنيفة.
أكلت حنيفة ربها ... عام التقحم والمجاعة
على أن النبي صلّى الله عليه وسلّم أمر بأن يتحداهم ويدعوهم لأمر عملي فقيل له: قل لهم يا محمد:
ادعوا شركاءكم وآلهتكم من دون الله ثم تعاونوا معهم على أن يكيدوا لي ويوقعوا بي المكروه بأى شيء كان، ولا تمهلون، ومع هذا لم يعملوا شيئا فيه.
وهذا رد عليهم في قولهم: إنا نخاف عليك من آلهتنا!!

اسم الکتاب : التفسير الواضح المؤلف : حجازي، محمد محمود    الجزء : 1  صفحة : 797
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست